الشخير ظاهرة شائعة جداً تؤثر على معظم الناس في وقت ما خلال حياتهم، وهو أكثر شيوعاً عند الرجال منه عند النساء ويمكن أن يتفاقم مع التقدم في العمر. يحدث الشخير عندما يتباطأ التنفس بشكل ملحوظ أو عند التوقف عن التنفس لأكثر من 10 ثوانٍ في كل مرة أثناء النوم. غالباً لا يُعتقد أن الشخير يمثل مشكلة صحية خطيرة، يمكن لبعض التغييرات في نمط الحياة أن تقلل من حدوث الشخير، ومع ذلك يحتاج بعض الأشخاص إلى علاج طبي إذا كان مرتبط باضطراب في النوم.
الشخير هو تنفس صاخب أثناء النوم. إنها حالة شائعة يمكن أن تصيب أي شخص، على الرغم من أنها تحدث في كثير من الأحيان عند الرجال والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. يميل الشخير إلى التفاقم مع التقدم في العمر، ولا يمثل الشخير من حين لآخر مشكلة خطيرة في العادة، إنها في الغالب مصدر إزعاج للشريك في الفراش. ولكن الشخير على المدى الطويل، لا يعطل أنماط نوم المقربين فحسب، بل يؤذي نوعية نوم الشخص نفسه، فالشخير بحد ذاته يمكن أن يكون أحد أعراض مشكلة صحية مثل انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
تكون الأنسجة الموجودة في الحلق ومجرى الهواء العلوي أثناء ساعات الاستيقاظ مفتوحة، ويدخل الهواء إلى الرئتين بسهولة بالنسبة لمعظم الناس. أثناء النوم تسترخي الأنسجة الرخوة واللسان، هذا يمكن أن يسد مجرى الهواء جزئياً. إذا واجه الهواء الداخل والخارج من مجرى الهواء مقاومة، يمكن أن يحدث الاهتزاز مما يسبب الشخير. تشمل العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الشخير ما يلي:
وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، يعاني حوالي 40٪ من الذكور البالغين و 24٪ من الإناث البالغات من الشخير بانتظام. يكون الشخير أكثر شيوعاً في منتصف العمر، بينما تقل احتمالية إصابة الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً بالشخير مقارنة بالذكور الأصغر سناً. تشير الأبحاث أيضاً إلى أن الأشخاص الذين يشخرون هم أكثر عرضة للإصابة بما يلي:
كل هذه العوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك لا يعرف الخبراء الدور الدقيق الذي يلعبه الشخير في هذه الظروف أو ما إذا كانت سبباً أو نتيجة.
الشخير هو أحد أعراض انقطاع النفس أثناء النوم. قد يبدو أن الشخص الذي يعاني من هذه الحالة يتوقف عن التنفس لبعض الوقت أثناء نومه، ثم يصدر أصوات الاختناق أو اللهاث. هناك نوعان:
بصرف النظر عن الشخير بصوت عالٍ، قد يعاني الشخص المصاب بانقطاع النفس أثناء النوم أيضاً من:
يرتبط توقف التنفس أثناء النوم بحالات أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم أو قصور القلب الاحتقاني أو قصور الغدة الدرقية أو مشاكل متعلقة بالجهاز العصبي. تشير بعض الأبحاث إلى أن حوالي 50٪ من المصابين بارتفاع ضغط الدم قد يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم. يعتقد الخبراء أيضًا أن انقطاع النفس أثناء النوم يساهم في ارتفاع ضغط الدم.
يمكن أن يساعد الفحص البدني الطبيب في تحديد ما إذا كان مرتبط بخلل في الفم. في بعض الحالات يكون هذا الفحص البدني هو كل ما يلزم من أجل التشخيص الصحيح والعلاج المناسب، خاصةً إذا كان الشخير خفيفاً. ومع ذلك قد تتطلب الحالات الشديدة اختبارات تشخيصية أخرى. قد يستخدم الطبيب الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي لفحص مجرى الهواء بحثاً عن أي تشوهات. يتم أيضاً إجراء دراسة أكثر تعمقاً لأنماط النوم، تسمى دراسة النوم، يتطلب هذا قضاء الليل في عيادة أو مركز نوم مع أجهزة استشعار على الرأس وأجزاء أخرى من الجسم لتسجيل:
تشمل علاجات الشخير:
يمكن أن يؤدي الشخير الشديد وانقطاع النفس أثناء النوم إلى اضطراب النوم، مما يؤدي إلى الإرهاق وصعوبة التركيز. وبالتالي تؤدي قلة النوم أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة ببعض مشكلات الصحة العقلية. قد يرغب الشخص في طلب المشورة الطبية، إذا كان يعاني منه بشكل شديد، خاصةً إذا ترافق مع أعراض أخرى. يمكن أن يساعد الطبيب في تحديد أي أسباب كامنة، وقد يقترح طرقاً لوقفه أو الحد منه.
يزيد الشخير المتكرر من:
من المرجح أن تحدث حالات طبية خطيرة مع انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم أكثر من الشخير فقط.
يمكن تحسين حالات الشخير الخفيفة من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، قد يساعد الحفاظ على وزن صحي الجسم بشكل كبير ويمكن أن يساعد على تقليله ليلاً. تشمل التغييرات الأخرى التي يحتمل أن تكون فعالة ما يلي:
يحدث الشخير بسبب اهتزاز أنسجة مجرى الهواء أثناء النوم، يمكن أن يحدث ذلك لأسباب مختلفة. قد يشير الشخير إلى حالة طبية، يمكن أن يؤدي أيضاً إلى الإحراج كما أنه قد يعطل نوم الشخص والشركاء الآخرين أو الأشخاص القريبين منه. يعتمد العلاج الناجح له على معرفة السبب وعلاجه، يمكن علاج انقطاع النفس أثناء النوم بأقنعة أو إجراءات معينة، ولكنه غالباً ما يتطلب فحوصات مستمرة.
اقرأ أيضاً: أسباب ضيق النفس وكثرة التثاؤب
اقرأ أيضاً: التهاب الجيوب الأنفية
المصادر
https://www.healthline.com/health/snoring
https://www.medicalnewstoday.com/articles/303834