قصور الغدة الدرقية

قصور الغدة الدرقية
Doctor

قصور الغدة الدرقية

يحدث قصور الغدة الدرقية عندما يعجز الجسم عن  إنتاج المقدار الكافي من هرمونات الدرق. وهي التي تساعد الجسم على تنظيم واستخدام الطاقة.

الغدة الدرقية هي غدة صغيرة لها شكل الفراشة وتوجد في منتصف العنق حول الحنجرة. ولها العديد من الوظائف الهامة للجسم مثل إيصال الطاقة لكافة أعضاء الجسم والتحكم بكثير من الوظائف فيه كالنبض القلبي وعمل الجهاز الهضمي.

 

ما هو قصور الغدة الدرقية؟

هي حدوث خلل في وظيفة الغدة الدرقية مما يسبب حدوث نقص في النسب الكافية من هرمونات الدرق في الدم، فتبدأ وظائف الجسم الطبيعية بالتراجع وتصبح أبطأ وأقل فعالية من اللازم.

يصيب قصور الغدة الدرقية النساء أكثر من الرجال، ويشاهد بكثرة في من تجاوز عمره الستين عاماً. ولكنه يمكن أن يحدث في أي عمر، وقد يكتشف خلال التحاليل الدموية الروتينية أو بعد ظهور أحد أعراضه.

 

الأعراض والعلامات:-

تختلف شدة وزمن ظهور الأعراض والعلامات في قصور الدرق بين شخص وآخر، تبعاً للحالة الصحية العامة للمريض وشدة الاضطراب في عمل الغدة. وتقسم الأعراض إلى أعراض باكرة في المراحل الأولى من المرض، وأعراض متأخرة في المراحل المتأخرة منه.

  • الأعراض والعلامات الباكرة

قد لا تلاحظ هذه الأعراض أو تظنها تغيرات طبيعية في الجسم. وبشكل عام فإن شدة الأعراض تزداد مع التقدم بالعمر وزيادة الأذية في الغدة. ومن هذه الأعراض:

    • الزيادة في الوزن.
    • التعب الدائم.
    • جفاف الجلد والشعر.
    • الشعور بالبرد.
    • الإمساك.
    • نقص في إفراز العرق.
    • الضعف العضلي.
    • تباطؤ القلب.
  • الأعراض والعلامات المتأخرة

مع مرور السنوات تزداد شدة الأعراض ويبدأ المريض بالشعور أن هناك مشكلة في مكان ما. ومن هذه الأعراض:

    • الاكتئاب.
    • بحة الصوت.
    • الآلام والتشنجات العضلية.
    • تدهور الذاكرة.
    • العجز الجنسي.
    • ارتفاع كوليسترول الدم.
    • تورم الوجه وزيادة حساسيته.

 

ما هي أسباب قصور الغدة الدرقية؟

تتعدد أسباب حدوث القصور في نشاط الغدة الدرقية، ونذكر في الفقرة التالية الأسباب الأكثر شيوعاً بينها:

  • نتيجةً لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية

فرط نشاط الغدة الدرقية هو حالة يحدث بها إنتاج الغدة لكمية زائدة من الهرمونات، ويهدف علاج هذه الحالة إلى إنقاص مستوى هرمونات الدرق إلى الحد الطبيعي. ولكن في بعض الأوقات يسبب العلاج نقص مستمر في مستوى الهرمونات في الدم عن المعدل الطبيعي بما يسمى قصور في الغدة.

  • بسبب اضطراب مناعي ذاتي

في بعض الأحيان يخطئ الجهاز المناعي في تمييز خلايا الجسم الطبيعية السليمة عن خلايا الفيروسات والجراثيم المعادية. فيهاجم خلايا الغدة الدرقية ويؤثر على وظيفتها مما يسبب قصور في نشاط الغدة. وأحد الأمثلة على ذلك التهاب الدرق لهاشيموتو وهو الذي يحدث التهاباً مزمناً في الغدة الدرقية مما يضعف وظيفتها.

  • بعد الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية

في بعض الآفات الدرقية يكون العلاج هو الاستئصال الكامل لنسيج الغدة. فيسبب ذلك قصوراً في عملها ونقصاً في مستوى الهرمونات الدرقية في الجسم. ويحتاج المريض في هذه الحالة تعويض هذه الهرمونات دوائياً لما تبقى من حياته.

أما إذا اقتصر الاستئصال على جزء من الغدة فإن العلاج الدوائي بالهرمونات يكون بجرعة ملائمة لحجم الاستئصال.

  • بعد العلاج الشعاعي للسرطان

يستخدم العلاج الشعاعي في معالجة العديد من سرطانات الرأس والعنق وسرطان الخلايا اللمفاوية وابيضاض الدم. ومن الآثار الجانبية لهذا العلاج تثبيط أو إبطاء إنتاج الهرمونات الدرقية وهذا يؤدي غالباً لقصور الغدة الدرقية.

بالإضافة إلى بعض الأسباب الأخرى مثل قصور الدرق كتأثير جانبي لبعض أدوية القلب والسرطان والأدوية النفسية.

 

كيفية تشخيص قصور الغدة الدرقية؟

يعتمد تشخيص الإصابة بقصور الدرق على مرحلتين أساسيتين هما الفحص السريري والتحاليل الدموية:

  • الفحص السريري

يبدأ الطبيب بسؤالك عن الأعراض التي تعاني منها وعن تاريخك المرضي والدوائي والعمليات الجراحية السابقة التي أجريتها. ثم يقوم بفحص علامات قصور الغدة مثل جفاف الجلد، بطء المنعكسات، التورم وتباطؤ نبض القلب وغيرها. قبل أن يطلب مجموعة من التحاليل الدموية لتأكيد التشخيص.

  • تحاليل الدم

وهي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تؤكد وجود قصور في الدرق. وتعتمد بشكل رئيسي على قياس مستوى هرمونات الدرق (التيروكسينT4 ) والهرمونات المحفزة لإنتاجها (TSH). فيلاحظ في قصور الغدة الدرقية ارتفاع في مستوى (TSH)، مترافق مع انخفاض في مستويات هرمون الدرق أو التيروكسين.

 

علاج قصور الغدة الدرقية:-

يعتبر قصور الدرق من الأمراض التي تستمر مدى الحياة والعلاج الدوائي يفيد في كثير من الأحيان في تخفيف أو منع ظهور الأعراض. يعتمد العلاج على تعويض النقص في هرمونات الدرق باللجوء إلى هرمون التيروكسين الصنعي والذي يعمل عمل الهرمون الطبيعي في الجسم. وبمجرد تعويض الهرمون فإن الأعراض تكون تحت السيطرة.

مع الحرص على إجراء تحاليل الدم الدورية خلال فترة العلاج لتقييم فعاليته ومراقبة مستويات الهرمون في الدم وتحديد الجرعة الأنسب للمريض.

 

هل يؤثر قصور الغدة الدرقية على الحمل؟

قصور الدرق له تأثيرات سلبية على الكثير من وظائف الجسم خلال اليوم فيحدث خللاً في حرارة الجسم ونبض القلب وعملية الاستقلاب.

لذا إذا فكرت المرأة المصابة بقصور الدرق بالحمل فإنها يجب أن تضع في الحسبان بعض الحالات التي قد يسببها قصور الدرق خلال فترة الحمل، ونذكر منها:

  • فقر الدم
  • انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
  • اضطرابات في تطور دماغ الجنين.
  • الإجهاض.
  • مواجهة صعوبات أثناء الولادة.

ولكن هل هذا يمنعها من الحمل؟ في الواقع الكثير من النساء المصابات بقصور الغدة الدرقية يحملن ويلدن بدون أي مشاكل تذكر وذلك باتباع النصائح التالية:

  • المتابعة على الوصفة الطبية خلال الحمل وإجراء التحاليل في كل زيارة للطبيب لتعديل الجرعة حسب استجابة الجسم.
  • الالتزام بالغذاء الصحي المتكامل فالجسم يحتاج إلى عناصر غذائية وفيتامينات ومعادن أكثر خلال الحمل. وهذا يساعد على قضاء فترة الحمل صحية وآمنة.

قد تصاب المرأة بقصور الدرق لأول مرة أثناء الحمل أو بعد الولادة مباشرةً وهذه حالات ليست نادرة وتستوجب المتابعة الطبية وقد تشفى تماماً بعد عام واحد من العلاج فقط.

 

الخلاصة:-

قصور الغدة الدرقية هي عجز الغدة عن إنتاج حاجة الجسم من هرمون التيروكسين، تتنوع الأسباب هذا المرض ويؤثر على وظائف الجسم بشكل عام. قد يستمر مدى الحياة لكن السيطرة عليه ممكنة إذا ما التزمت بالعلاج ونصائح الطبيب.

 

اقرأ أيضاً: مرضى الغدة الدرقية والصيام

اقرأ أيضاً: متلازمة السيروتونين

 

المراجع

https://www.thyroid.org/hypothyroidism/

https://www.endocrineweb.com/conditions/thyroid/hypothyroidism-too-little-thyroid-hormone

https://www.healthline.com/health/hypothyroidism/symptoms-treatments-more