مرض الملاريا الاسباب والعلاج وطرق الوقايه

مرض الملاريا الاسباب والعلاج وطرق الوقايه
Doctor

مرض الملاريا الاسباب والعلاج وطرق الوقايه

الخامس والعشرون من شهر أبريل يوم التوعية بأحد أشد الأمراض فتكاً في تاريخ البشرية، تعد الإصابة بمرض الملاريا من أشيع أسباب الوفاة حول العالم حيث تسببت بحوالي 2 مليون وفاة في الأعوام الأربعة الأخيرة.

في كل عام يصاب ما يقرب من 290 مليون شخص بالملاريا، ويموت أكثر من 400 ألف شخص بسبب الملاريا. وتتركز معظم الإصابات عند الأطفال.

في الولايات المتحدة وحدها يتم تشخيص حوالي 2000 حالة بالإصابة بالملاريا كل عام. وتكون الغالبية العظمى من الإصابات في الولايات المتحدة بين المسافرين والمهاجرين العائدين من أنحاء العالم حيث تنتشر الملاريا، بما في ذلك أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا.

وتحدث الإصابة بالملاريا بسبب نوع من أنواع الطفيليات الذي يُصيب نوعاً معيناً من البعوض ثم ينتقل عبر البعوض الى الإنسان لذلك تتركز معظم الإصابات في المناطق التي تفتقر العناية الصحية وتنعدم فيها الخدمات الصحية العامة.

ما هو مرض الملاريا:

تحدث الإصابة بمرض الملاريا بسبب طفيليات المتصورة Plasmodium parasites التي تصيب البعوضة الأنوفيلة المؤنثة Anopheles mosquitoes وتتطور هذه الطفيليات داخل جسم هذه البعوضة قبل أن تنتقل الى جسم الإنسان مسببة نقل العدوى إليه، ولذلك تُسمى البعوضات المؤنثة بــ "ناقلات الملاريا".

تبدأ دورة انتقال الإصابة بإصابة البعوضة الأنوفيلة بالعدوى من خلال لدغها لمريض مصاب بالملاريا سابقاً، فينتقل دمه الحامل لطفيلي الملاريا الى جسم البعوضة، لتبدأ فترة حضانة الطفيلي داخل جسم البعوضة والتي تستمر حوالي 7 أيام.

في هذه المرحلة يختلط الطفيلي بلعاب البعوضة الأنوفيلية وتصبح قادرة على نقل العدوى للإنسان في اللدغة القادمة وذلك عن طريق التماس الدموي بين دم الشخص السليم ولعاب البعوضة الذي يحمل العدوى لتبدأ معها فترة الحضانة بجسم الإنسان.

بمجرد أن تدخل الطفيليات الى جسم الإنسان، فإنها تنتقل مباشرة إلى خلايا الكبد حيث تكمل تطورها ونضجها لعدة أيام، ثم تنتقل الطفيليات الناضجة إلى مجرى الدم وتبدأ في إصابة خلايا الدم الحمراء.

في غضون 48 إلى 72 ساعة، تتكاثر الطفيليات داخل خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى انفجار الخلايا المصابة وتستمر الطفيليات في إصابة خلايا الدم الحمراء. الأمر الذي يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض الحادة التي تستمر من يومين الى ثلاثة أيام. وقد تؤدي الإصابات الحادة الى ظهور عدد من المضاعفات السيئة كفقر الدم وفشل وظائف الكلى والكبد.

الصورة التالية توضع دورة انتشار العدوى بالملاريا:

انتقال العدوى وأسباب الإصابة بالملايا:

هناك أربعة أنواع من طفيليات الملاريا التي يمكن أن تصيب البشر:

 

  • المتصورة النشيطة Plasmodium Vivax
  • المتصورة البيضية Ovule
  • المتصورة الملاريا Plasmodium Malaria
  • المتصورة المنجلية. Falciparum

 

تتسبب المتصورة المنجلية Plasmodium Falciparum في حدوث أكثر أشكال الإصابة خطورة بعدوى الملاريا. ويُعد الذين يصابون بهذا النوع من الملاريا من أكثر المرضى عرضة للوفاة، بسبب مضاعفات هذه العدوى.

لا يمكن أن تنتقل الملاريا من شخص لآخر كانتقال عدوى الزكام أو الأنفلونزا، ولا يمكن أن تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. ولا تحدث العدوى بالملاريا من الاتصال العرضي مع الأشخاص المصابين بالعدوى كالجلوس بجوار المصابين ومخالطتهم.

ولكن يمكن أن تنتقل الملاريا عن طريق الدم، لذلك يمكن أيضًا أن تنتقل من خلال:

  1. زرع الأعضاء.
  2. نقل الدم.
  3. استخدام الإبر أو الحقن المشتركة.

أعراض الإصابة بالملاريا:

تظهر أعراض الإصابة بمرض الملاريا عادةً في غضون 10 أيام إلى 4 أسابيع بعد الإصابة. وفي بعض الحالات قد لا تظهر الأعراض لعدة أشهر. حيث يمكن لبعض طفيليات الملاريا أن تدخل الجسم ولكنها تظل هاجعة غير نشطة لفترات طويلة من الزمن.

تشمل الأعراض الشائعة للإصابة بالملاريا:

  • قشعريرة يمكن أن تتراوح شدتها من المعتدلة إلى الشديدة.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • التعرق الغزير.
  • صداع الراس.
  • غثيان.
  • التقيؤ.
  • وجع بطن.
  • إسهال.
  • فقر دم.
  • ألم عضلي.
  • تشنجات.
  • غيبوبة.
  • براز دموي.

 

4-مضاعفات الإصابة بالملاريا:

يمكن أن تكون الإصابة بالملاريا سبباً رئيساً لحدوث عدد من المضاعفات التي قد تهدد حياة المريض لاحقاً.

وفقد تحفز الإصابة بالملاريا:

  1. حدوث تضخم بالأوعية الدموية في الدماغ، أو ما يسمى الملاريا الدماغية
  2. تراكم السوائل في الرئتين، والذي يسبب مشاكل في التنفس. أو حدوث الوذمة الرئوية.
  3. فشل الكلى أو الكبد والطحال.
  4. فقر الدم بسبب تدمير خلايا الدم الحمراء بفعل الإصابة بالملاريا.
  5. انخفاض سكر الدم.

5-تشخيص الإصابة بمرض الملاريا:

يُعد ظهور أعراض الإصابة بالملاريا التحذير الأول للمريض الذي يدفعه لمراجعة طبيبه الخاص. وبمراجعة تاريخ المريض الصحي، بما في ذلك وجود حالات سفر حديثة إلى المناخات الاستوائية أو المناطق الموبئة بالملاريا، أو ملاحظة تضخم في الطحال أو الكبد. سيتمكن الطبيب من تحديد الإصابة بالملاريا من عدمها. وقد يُطلبُ من المريض اجراء بعض الاختبارات الدموية لتأكيد التشخيص.

ستمكن الاختبارات الدموية الطبيب من تحديد نوع الملايا المصاب بها المريض، وهل الطفيلي المسبب للعدوى مقاوم لبعض أنواع الأدوية والعلاجات. وستحدد الاختبارات الدموية مدى تأثير الملاريا على الأعضاء الحيوية واحتمالات حدوث المضاعفات لدى المريض.

6-علاج الإصابة بالملاريا:

لحسن الحظ أن علاج الملايا متاح دوائياً ولكنه يتطلب تشخيصاً دقيقاً لنوع الإصابة بالملاريا وطبيعة الطفيلي المسبب للملاريا.

يُقدَّم علاج الملاريا عادةً في المستشفى. حتى يتم مراقبة تطور الإصابة عند المريض وتقديم الرعاية اللازمة له خلال فترة الاستشفاء. ويختلف العلاج الدوائي تبعاً لحالة المريض الصحية كوجود حساسية تجاه نوع معين من الأدوية أو في حالة السيدة الحامل أو ظهور المضاعفات لدى المريض.

تكمن فعالية الأدوية المضادة للملاريا في تثبيط المرحلة الدموية من عدوى الملاريا، وبالتالي تمنع الإصابة بالملاريا. وتوصي منظمة الصحة العالمية السيدات الحوامل اللواتي يعشن في مناطق انتشار العدوى بالملاريا بتناول ثلاث جرعات على الأقل من العلاج الوقائي المتقطع سلفادوكسين-بيريميثامين Sulfadoxine-Pyrimethamine في كل مراجعة طبية مجدولة قبل الولادة بعد الثلث الأول من الحمل.

وبالمثل بالنسبة للأطفال الرضع الذين يعيشون في المناطق مرتفعة الإصابات مثل إفريقيا ، يوصى بـ 3 جرعات من العلاج الوقائي المتقطع باستخدام سلفادوكسين-بيريميثامين ، جنبًا إلى جنب مع اللقاحات الروتينية.

في بعض الحالات تبقى الطفيليات المسببة للملاريا في وضع السكون في خلايا الكبد ويمكن أن تعيد نشاطها بعد فترة زمنية مسببة الانتكاسة في صحة المريض وعودة أعراض الإصابة بالملاريا. لذلك يُنصح المريض بتناول بعض الأدوية لتمنع الانتكاسة في المستقبل.

7-الوقاية من الإصابة بالملاريا:

تُعد الإجراءات الوقاية من أهم الوسائل التي تقي من الإصابة بعدوى الملاريا ومنها:

  • تحدث إلى طبيبك إذا كنت مسافرًا إلى منطقة تنتشر فيها الملاريا أو إذا كنت تعيش في منطقة تكثر فيها عدوى الملاريا. حتى توصف لك الأدوية التي تؤمن لك الوقاية من العدوى.
  • في حال سفرك الى مناطق تكثر فيها إصابات الملاريا يجب استخدام الأدوية التي ينصحك بها طبيبك لعلاج المرض قبل رحلتك وأثناءها وبعدها.
  • قد يساعد النوم تحت ناموسية في منع لدغة البعوض المصابة بالعدوى.
  • قد يساعدك أيضًا تغطية بشرتك في الأماكن المكشوفة في حمايتك من لدغات البعوض المصاب بطفيلي الملاريا.
  • يُساعد استخدام بخاخات الحشرات التي تحتوي على مادة DEET في منع حدوث العدوى.
  • احرص على مراجعة طبيبك بمجرد إحساسك بظهور الأعراض حتى يتم معالجتك وحمايتك من حدوث المضاعفات.

المصادر:

https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/malaria

https://www.cdc.gov/malaria/diagnosis_treatment/treatment.html

https://www.healthline.com/health/malaria