لاشك أن رمضان هو وقت مهم جدًا من العام للمسلمين في جميع أنحاء العالم، وسيكون هذا الشهر الكريم مختلفًا جدًا في هذا الوقت بسبب تفشي فيروس كورونا، لذلك من المهم أكثر من أي وقت مضى التأكد من أن الأشخاص المصابين بداء السكري لا يصومون إلا بعد مناقشته أولاً مع الطبيب المختص لديهم، حيث يمكن أن يكون الصيام خطيرًا إذا كنت مصابًا بمرض السكري؛ لأنه يمكن أن يسبب مشاكل صحية.
إذا كانت لديك مضاعفات مرتبطة بمرض السكري، مثل ضعف الرؤية أو أمراض القلب أو الكلى، فإن خطر تفاقمها مرتفع للغاية ويجب عليك التفكير بجدية في عدم الصيام.
بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض السكري الذين يتناولون أقراصًا معينة أو أنسولين، فإن الصيام يحمل خطر الإصابة بنقص سكر الدم. إذا شعرت أنك تعاني من نقص السكر في الدم ، يجب أن تفطر وتناول بعض السوائل السكرية تليها الأطعمة النشوية وإلا ستؤذي جسمك وقد تحتاج إلى عناية طبية.
قد تصاب بارتفاع في مستويات الجلوكوز في الدم أثناء الصيام إذا لم تتناول الأدوية الموصوفة أو إذا كنت أقل نشاطًا بدنيًا من المعتاد، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالحماض الكيتوني السكري (DKA)، وهي حالة خطيرة تتطلب العلاج في المستشفى.
لذلك اذا كنت مريضا بالسكري او تعتني بأحد الاشخاص المصابين بمرض السكري فيجب عليك اولا ان تتبع الخطوات التالية
وفقًا للقرآن الكريم، هناك مجموعات من الناس قد يمرضون أنفسهم بالصيام. بناءً على النصائح الطبية والدينية، يوصى بزيارة طبيبك قبل 6-8 أسابيع من شهر رمضان لفهم فئة المخاطر الخاصة بك قبل أن تقرر الصيام. إذا نصحك طبيبك بعدم الصيام، فستحصل على نفس الثواب.
مراقبة نسبة الجلوكوز في الدم وحقن الأنسولين لا تفسد الصيام وهي مهمة. إنها نافذتك لمعرفة مستويات الجلوكوز في الدم وإدارة مرض السكري لديك. قد تؤثر التغييرات في عادات الأكل خلال شهر رمضان على نسبة الجلوكوز في الدم، وبالتالي من المهم فحص مستويات الجلوكوز في الدم بانتظام.
يجب على الأشخاص المعرضين لخطر كبير (حتى لو لم يكونوا صائمين) فحص مستويات الجلوكوز في الدم 3-4 مرات في اليوم.
كما يجب على الأشخاص المعرضين لمخاطر معتدلة أو منخفضة فحص مستويات الجلوكوز في الدم 1-2 مرات في اليوم.
تحدث إلى طبيبك حول التعديلات المطلوبة للجرعة أو التوقيت أو نوع الدواء لتقليل مخاطر انخفاض نسبة السكر في الدم. من المهم أن تعرف أن قياس نسبة الجلوكوز في الدم وحقن الأنسولين لن يفطر.
مارس تمارين خفيفة إلى معتدلة بانتظام. لا يُنصح بممارسة التمارين الرياضية القاسية أثناء الصيام بسبب زيادة خطر انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم أو الجفاف. يجب اعتبار المجهود البدني المتضمن في صلاة التراويح، مثل الركوع والقيام، جزءًا من أنشطة التمارين اليومية.
إذا قررت بعد استشارة طبيبك أن تصوم:
تأكد من أن الوجبات متوازنة تحتوي على:
يجب على جميع مرضى السكر أن يفطروا إذا:
تُظهر البيانات الوبائية المتاحة حاليًا أن الأشخاص الذين يصومون لا يبلغون عن معدلات أعلى من العدوى أو الاستشفاء. لذلك لا يوجد دليل على أن الصيام يمكن أن يؤدي إلى انخفاض المناعة وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري والمضاعفات، مثل الفشل الكلوي أو مشاكل القدم، هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. لذلك من المهم أن يتبعوا النصائح الطبية وألا يصوموا لتجنب زيادة خطر الإصابة بالكورونا.
العيد مناسبة كبيرة والاحتفالات تتضمن الكثير من الطعام الذي يمكن أن يمثل تحديًا لمرضى السكري، لكن الإصابة بمرض السكري لا تعني أنه لا يمكنك تناول أطعمة الأعياد التقليدية. تمامًا مثل أي شخص آخر يحتفل، يمكن الاستمتاع بالأطعمة الغنية بالدهون والسكر، مثل البارفي والراس ملاي، باعتدال.
من الأفضل طوال اليوم تناول الأطعمة التي يتم امتصاصها ببطء نسبيًا، مثل الأرز البسمتي والدال أو البرياني. يمكن أن تساعد هذه الأنواع من الأطعمة والفواكه والخضروات في الحفاظ على استقرار مستويات الجلوكوز في الدم أثناء الاحتفالات. إذا كنت تتحقق عادةً من مستويات السكر في الدم، فلا تنس التحقق منها كثيرًا خلال الاحتفالات للتأكد من أنها لا ترتفع أكثر من اللازم.
يمكنك إجراء بعض التغييرات الصغيرة لجعل الوصفات التقليدية أكثر صحة، على سبيل المثال استبدال السكر بالمُحليات واستخدام الحليب شبه منزوع الدسم أو منزوع الدسم بدلاً من الحليب كامل الدسم. اختر الحلويات الصحية مثل سلطات الفواكه والزبادي قليل الدسم.
المراجع
https://www.diabetes.org.uk/guide-to-diabetes/managing-your-diabetes/ramadan
https://www.idf.org/our-activities/education/diabetes-and-ramadan/people-living-with-diabetes.html