الأرق هو اضطراب في النوم يؤثر بانتظام على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، يجد الشخص المصاب بالأرق صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم. وفقاً لمصدر موثوق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يحتاج البالغون على الأقل من 7 إلى 9 ساعات من النوم كل 24 ساعة، اعتماداً على أعمارهم.
قد يؤدي استخدام الكمبيوتر أو أي جهاز آخر قبل النوم إلى صعوبة نوم الشخص.
يعاني الشخص المصاب بالأرق من صعوبة في النوم أو البقاء نائماً، قد يستيقظ باستمرار مبكراً جداً. يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلات مثل:
أيضاً يمكن أن تساهم المشكلات المذكورة أعلاه في الأرق - قد تكون أسباباً أو تأثيرات أو كليهما. بالإضافة إلى ذلك قد يلعب الأرق دوراً في الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل:
اقرأ أيضاً: أعراض النوبة القلبية
الأرق هو أكثر اضطرابات النوم شيوعاً، يجد الأفراد المصابون بالأرق صعوبة في النوم أو البقاء نائمين أو كليهما. غالباً لا يشعر الأشخاص المصابون بالأرق بالانتعاش عند الاستيقاظ من النوم أيضاً. هذا يمكن أن يؤدي إلى التعب وأعراض أخرى. يقوم الأطباء بإجراء تشخيص سريري للأرق إذا تم تطبيق كلا المعيارين:
يمكن تصنيف الأرق حسب المدة:
ويصنفه الأطباء أيضاً حسب السبب:
بالإضافة إلى ذلك، يصنفونه الأطباء حسب الشدة:
يمكن أن ينتج الأرق عن مجموعة من العوامل الجسدية والنفسية. غالباً ما يكون السبب مشكلة مؤقتة، مثل الإجهاد قصير المدى. في بعض الحالات الأخرى، ينبع الأرق من حالة طبية كامنة.
تشمل الأسباب الشائعة ما يلي:
قد يحدث الأرق قصير المدى أو الحاد بسبب عدد من الأشياء بما في ذلك:
قد يكون الإجهاد أو مشاكل الصحة العقلية هي المسؤولة عنه لدى البعض، مثل:
اقرأ أيضاً: الذهان أحد أعراض انفصام الشخصية تعرف عليه بالتفصيل
تتضمن بعض الحالات الصحية الأخرى التي يمكن أن تحد من النوم ما يلي:
غالباً ما تسبب أعراض مشكلة صحية أخرى أو انتقال طبيعي صعوبة في النوم. أثناء انقطاع الطمث، على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية إلى تعرق ليلي، مما قد يعيق النوم. في الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، تؤدي التغييرات في الدماغ إلى تعطيل أو تغيير أنماط النوم.
يمكن أن يحدث الأرق في أي عمر، ولكن بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة به. وتشمل هذه:
أن تكون أكبر سناً.
بصرف النظر عن اضطراب النوم، يمكن أن يؤدي الأرق إلى مشاكل أخرى، مثل:
من أجل الوصول إلى التشخيص، يطرح الطبيب أسئلة حول:
يمكن أن تساعد هذه المعلومات في تحديد الأسباب الكامنة وراء مشاكل النوم. قد يُطلب:
سيعطي سجل النوم الطبيب صورة لأنماط النوم. قد يطلب الطبيب أيضاً فحوصات طبية أو تحاليل الدم لاستبعاد المشاكل الطبية التي يمكن أن تتداخل مع النوم. يوصى أحياناً بدراسة النوم ليس لتشخيصه ولكن للتأكيد إذا اشتبه الطبيب في وجود اضطراب نوم أساسي مثل انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
توصي الكلية الأمريكية للأطباء (ACP) بالعلاج السلوكي المعرفي (CBT) كعلاج أولي للأرق المزمن عند البالغين. قد يوصى أيضاً بالتدريب على النوم السليم. في بعض الأحيان، تسبب السلوكيات التي تتعارض مع النوم الأرق. يمكن أن يساعدك التدريب على النوم السليم في تغيير بعض هذه السلوكيات التخريبية. قد تشمل التغييرات المقترحة ما يلي:
في بعض الأحيان، تستخدم الأدوية لعلاج الأرق. ومن الأمثلة على الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والتي يمكن استخدامها للنوم مضادات الهيستامين، مثل ديفينهيدرامين diphenhydramine. يمكن أن يكون لمثل هذه الأدوية آثار جانبية، خاصةً على المدى الطويل، لذلك من المهم التحدث إلى الطبيب قبل البدء في تناول دواء له بدون وصفة طبية. تشمل الأدوية الموصوفة التي يمكن استخدامها لعلاجه ما يلي:
يجب التحدث مع الطبيب قبل استخدام أي أدوية أو مكملات لعلاجه، قد تكون هناك آثار جانبية خطيرة أو تفاعلات دوائية، ليست كل "مساعدات النوم" مناسبة للجميع.
يمكن أن يساعد إجراء تغييرات في نمط الحياة أو تجربة العلاجات المنزلية في تدبير العديد من حالات الأرق بشكل فعال.
يمكن أن يساعد عدد من العلاجات والنصائح في تدبير الأرق، أنها تنطوي على تغييرات على:
عندما يكون ذلك ممكناً، يمكن أن يساعد في:
قد يستفيد أي شخص يعاني من ارتجاع المريء أو السعال من رفع الجزء العلوي من الجسم بواحدة أو أكثر من الوسائد الإضافية.
ينتج بشكل طبيعي هرمون الميلاتونين أثناء دورة النوم. غالباً ما يتناول الناس مكملات الميلاتونين على أمل تحسين نومهم. لا تزال الدراسات غير حاسمة فيما يتعلق بما إذا كان الميلاتونين يمكن أن يساعد بالفعل في علاج الأرق لدى البالغين.
الزيوت الأساسية هي سوائل عطرية قوية مصنوعة من مجموعة متنوعة من:
يعالج الناس مجموعة متنوعة من الحالات عن طريق استنشاق الزيوت أو تدليكها في الجلد، هذه الممارسة تسمى العلاج بالروائح. تشمل الزيوت الأساسية التي يُعتقد أنها تساعد على النوم ما يلي:
وجدت دراسة أخرى أن اللافندر مفيد بشكل خاص في تعزيز النوم والحفاظ عليه. ذكرت الدراسة أن مزيجاً من الزيوت الأساسية يقلل من اضطرابات النوم ويزيد من رفاهية كبار السن.
الأرق شائع أثناء الحمل، خاصةً في الثلث الأول والثالث من الحمل.
تعد الهرمونات المتقلبة والغثيان والحاجة المتزايدة للتبول من بعض التغيرات الجسدية التي قد تبقي الحامل مستيقظة في بداية الحمل. قد يتم مواجهة ضغوطاً عاطفية، مثل القلق بشأن المسؤوليات المتزايدة التي ستواجهها كأم. قد يجعل الألم - مثل التشنجات وانزعاج الظهر – الحامل مستيقظة أيضاً.
يخضع الجسم للعديد من التغييرات، مثل التمثيل الغذائي النشط وزيادة هرمون البروجسترون، لاستيعاب الحياة الجديدة، وبالتالي من الطبيعي أن تتغير أنماط النوم أيضاً. تشمل التغييرات في نمط الحياة التي قد تساعد في ما يلي:
الحفاظ على النشاط أثناء الحمل.
الحفاظ على نظام غذائي صحي.
البقاء بحالة رطبة.
الحفاظ على جدول نوم ثابت.
التدرب على تقنيات الاسترخاء أثناء النهار أو أخذ حمام دافئ قبل النوم.
يمكن أن يعاني الأطفال منه أيضاً – غالباً لنفس الأسباب التي يعاني منها البالغون. قد تشمل هذه الأسباب:
إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم، أو إذا الاستيقاظ مبكراً، فقد يكون الأرق هو السبب. قد تشمل أعراض الأرق عند الأطفال ما يلي:
غالباً ما يكون علاج الأطفال هو نفسه علاجات البالغين. سيستفيد الأطفال من جدول نوم ثابت، سيساعد أيضاً تقليل التوتر وتجنب وقت الشاشات بالقرب من وقت النوم.
القلق يمكن أن يسبب الأرق، والأرق يمكن أن يسبب القلق. هذا يمكن أن يؤدي إلى دورة ذاتية قد تؤدي إلى الأرق المزمن. يتطور القلق قصير المدى عندما يقلق الشخص كثيراً بشأن نفس المشكلة المحددة، مثل العمل أو العلاقات الشخصية. عادةً ما يزول القلق قصير المدى بمجرد حل المشكلة.
يجب أن يعود النوم إلى طبيعته أيضاً. يمكن أيضاً تشخيص الأشخاص باضطراب القلق، مثل اضطراب القلق العام (GAD) أو اضطراب الهلع. يمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى درجات متفاوتة من الأرق. أسباب اضطرابات القلق غير مفهومة تماماً.
عادةً ما يكون العلاج طويل الأمد ويتضمن مزيجاً من العلاج والأدوية، يساعد أسلوب الحياة والممارسات السلوكية الموصى بها لأشكال أخرى من الأرق في تقليل الأرق المرتبط بالقلق، مثل حصر موضوعات المحادثة المجهدة في النهار.
يمكن أن يؤثر عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم على الصحة. كما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بعدد من الحالات بما في ذلك:
يمكن للأرق أيضاً:
الأرق مشكلة شائعة، يمكن أن ينتج الأرق عن مجموعة من القضايا، والتي قد تشمل الصحة الجسدية أو العقلية. في بعض الحالات تكون بيئية أو تتعلق بعوامل نمط الحياة، مثل العمل بنظام الورديات وتعاطي الكافيين أو الكحول. يمكن أن يؤدي قلة النوم إلى مجموعة متنوعة من المشاكل، تتراوح من التعب الخفيف إلى المرض المزمن.
يجب على أي شخص يعاني من مشكلة مستمرة في النوم ويشعر أنها تؤثر على حياته اليومية أن يرى الطبيب، الذي يمكنه المساعدة في تحديد السبب والتوصية بحل.
اقرأ أيضاً: فقدان الشهية عند الأطفال
المراجع
https://www.medicalnewstoday.com/articles/9155#_noHeaderPrefixedContent