التهاب الثدي Mastitis هو عدوى تصيب أنسجة إحدى الغدد الثديية أو كلتيهما داخل الثدي، عادةً ما يصيب النساء اللائي ينتجن الحليب ويرضعن رضاعة طبيعية. غالباً ما تكون هناك بقعة صلبة مؤلمة داخل الثدي، يمكن أن ينتج هذا من قناة الحليب المسدودة أو لأن البكتيريا تدخل الثدي من خلال شق في الجلد. يُعرف التهاب الثدي الذي يحدث أثناء الرضاعة أيضاً باسم التهاب الثدي أثناء الرضاعة.
يُعتقد أنه يؤثر على حوالي 10 % من جميع الأمهات المرضعات، ومع ذلك تختلف نتائج الدراسة بشكل كبير، من نسبة صغيرة جداً من الحالات إلى 33 %. غالباً ما يتطور الألتهاب خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة، ولكن يمكن أن يحدث بعد عامين. تفطم بعض الأمهات أطفالهن عن طريق الخطأ عندما يصابون بالتهاب الثدي.
في معظم الحالات، يجب أن تستمر الرضاعة الطبيعية أثناء التهاب الثدي، عادةً ما يؤثر الألتهاب على ثدي واحد فقط. في بعض الأحيان، يمكن أن يصيب التهاب الثدي النساء غير المرضعات، ولكنه نادر الحدوث. يمكن أن يصيب الرجال، في حالات نادرة جداً.
قد تتطور العلامات أو الأعراض بسرعة، يمكن أن تشمل:
قد تظهر أيضاً الأعراض التالية:
يحدث التهاب الثدي عند حوالي 10 % من الأمهات المرضعات.
الخط الأول من العلاج هو علاجات المساعدة الذاتية، مثل ضمان تصريف الثدي بشكل صحيح أثناء الرضاعة. قد يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج العدوى. قد يوصي أيضاً بتقنيات لعلاج انسداد القناة، إذا كان هذا هو السبب. تشير بعض الدراسات إلى أن المضادات الحيوية لا تساعد وقد لا تكون مناسبة أثناء الرضاعة الطبيعية، يجب تجربة العلاجات غير الطبية أولاً. في حالة حدوث مضاعفات، وتقدم الحالة بسرعة ويبدو من المحتمل أن تصبح أكثر خطورة، فقد يوصى بالعلاج في المستشفى والعلاج بالمضادات الحيوية.
يمكن علاج أعراض الألم والحمى بأسيتامينوفين. إذا لم يتحسن التهاب الثدي، يجب على الأنثى مراجعة الطبيب مرة أخرى.
غالباً ما يمكن لتقنيات الرعاية الذاتية التالية حل القناة المسدودة أثناء الرضاعة الطبيعية:
عادةً ما ينتج التهاب الثدي عند الرضاعة الطبيعية عن قناة مسدودة. يتسبب الانسداد في ركود اللبن، حيث لا يخرج اللبن المنتج أثناء الرضاعة ويبقى في الثدي، يمكن أن يحدث هذا إذا كان الرضيع:
في كثير من الأحيان، تضع الأمهات إصبعاً في نفس المكان كل يوم لتحريك الثدي بعيداً عن طريق أنف الطفل، يصبح هذا لاحقاً قناة مسدودة. عادةً ما يؤدي أي شيء يوقف ضخ الحليب بشكل صحيح إلى ركود الحليب، وهذا غالباً ما يؤدي إلى انسداد قنوات الحليب. لا تنمو البكتيريا بشكل عام في حليب الأم الطازج، لكن إذا تم سد قنوات الحليب، وحدث ركود للحليب، فمن المرجح أن تحدث العدوى. قد تدخل البكتيريا الموجودة على سطح الجلد إلى الثدي من خلال تشققات أو شقوق صغيرة.
النساء غير المرضعات، أي اللواتي لا ينتجن الحليب ولا يرضعن، يمكن أيضاً أن يصبن بالتهاب الثدي، ولكن هذا ليس شائعاً ويشار إليه باسم التهاب الثدي المحيط بالقناة. غالباً ما يحدث التهاب الثدي المعدي عند النساء غير المرضعات المدخنات، أو اللواتي في أواخر العشرينات إلى أوائل الثلاثينيات. يعتقد الخبراء أن التدخين قد يضر قنوات الحليب، ويجعلها أكثر عرضةً للعدوى.
إذا تم إجراء ثقب الحلمة في أماكن غير مهنية وغير مسجلة، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بالتهاب الثدي.
غالباً ما يمكن تشخيص التهاب الثدي بالفحص السريري.
حيث يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي ويسأل عن الأعراض. عندما تكون الأعراض شديدة، أو إذا لم تستجب المرأة للعلاج، قد يأخذ الطبيب عينة صغيرة من حليب الثدي للاختبار، حيث يساعد ذلك في:
في حالة الاشتباه بوجود مشكلة تتعلق بالرضاعة الطبيعية، فقد يُطلب من المرأة توضيح كيفية إرضاعها. من المهم أن لا تشعر الأم بأنها تتعرض للوم أو يتم الحكم عليها. غالباً ما تتطلب الرضاعة الطبيعية ممارسة مستمرة حتى تصل إلى الكمال. يمكن أن يكون لسرطان الثدي الالتهابي، وهو شكل نادر من سرطان الثدي، أعراض مشابهة للاحمرار والتورم. في بعض الحالات النادرة، قد يتم أخذ خزعة لاستبعاد الإصابة بسرطان الثدي.
اقرأ أيضاً: سرطان الثدي
يمكن أن يؤدي عدم علاج الألتهاب في بعض الأحيان إلى حدوث بعض المضاعفات.
يجب مناقشة الألم والحمى والالتهاب وأي صعوبة مستمرة في الرضاعة الطبيعية مع الطبيب.
من المهم مراقبة القنوات المسدودة في المستقبل بعد الشفاء، لأن القنوات المسدودة والتهاب الثدي يميلون إلى النكس. يمكن اتخاذ خطوات لمنع التهاب الثدي من التطور عند الشعور بانسداد القناة:
عندما تنفجر القناة، قد يخرج الحليب بسرعة، لكن الراحة ستكون فورية. إذا تم سد القناة لفترة من الوقت، فقد يخرج الحليب أكثر سمكاً، مثل قطعة من الجبن. لن يكون الحليب نفسه ملوثاً، ليس من الجيد التوقف عن الرضاعة الطبيعية عندما يكون هناك انسداد في القناة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى الاحتقان والتهاب الثدي. الراحة مهمة لأنها تساعد على تحسين وظيفة المناعة، بحيث يمكنها محاربة أي عدوى ناشئة بشكل أفضل. من المهم مناقشة أي مخاوف تتعلق بالرضاعة الطبيعية مع أخصائي صحي في أقرب وقت ممكن، لمنع تطور المشاكل.
وأخيراً، نادراً ما يصيب التهاب الثدي الثديين معاً في المرة الواحدة. يمكن أن يصيب التهاب الثدي الذكور، في حالات نادرة جداً. يمكن أن تشمل الأعراض قشعريرة وتعب وتورم الثدي.
اقرأ أيضاً: أسباب ألم الثدي الأيسر
المراجع
https://www.medicalnewstoday.com/articles/163876
https://www.healthline.com/health/mastitis https://www.webmd.com/parenting/baby/what-is-mastitis
https://www.aafp.org/afp/2008/0915/p727.html