مرض الكساح

مرض الكساح

ماذا يعني بمرض الكساح ؟

مرض الكساح: الكساح هو حالة تتميز بخلل في تمعدن الصفائح المشاشية، حيث يمكن أن يكون الكساح موروثًا أو مكتسبًا، والكساح المكتسب (الغذائي) هو السبب الأكثر شيوعًا للكساح في جميع أنحاء العالم.

 

ما هي عوامل الخطر للإصابة بمرض الكساح؟

تشمل عوامل خطر الكساح:

• الولادة المبكرة (مستويات منخفضة من فيتامين د والكالسيوم والفوسفور).
• التعرض المحدود لأشعة الشمس (خاصةً في خطوط العرض العالية والمنخفضة).
• أمراض التمثيل الغذائي الوراثية.
• الأفراد داكنة اللون.
• الرضع المولودين لأمهات يعانون من نقص فيتامين (د).
• أمراض الكلى والتي تؤثر على امتصاص الكالسيوم والفوسفور.
• التغذية – تناول الكالسيوم والفوسفور دون المستوى الأمثل أو انخفاض تناول فيتامين د (يُلاحظ في بعض الأنظمة الغذائية النباتية بسبب تجنب الحليب أو منتجات الألبان).

 

ما الذي يسبب مرض الكساح؟

بغض النظر عن نوع الكساح، يكون السبب دائمًا إما بسبب نقص فيتامين د أو الكالسيوم أو الفوسفات. ثلاثة أسباب شائعة للكساح تشمل الكساح الغذائي، والكساح نقص فوسفات الدم، والكساح الكلوي.

1. الكساح الغذائي

الكساح الغذائي، المعروف أيضًا باسم لين العظام، وهو حالة ناتجة عن نقص فيتامين د، حيث أن فيتامين د هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون وضروري للتكوين الطبيعي للعظام والأسنان، وضروري لامتصاص الكالسيوم والفوسفور بشكل مناسب من الأمعاء.

يوجد بشكل طبيعي بكميات صغيرة جدًا في بعض الأطعمة مثل أسماك المياه المالحة (سمك السلمون والسردين والرنجة وزيوت كبد السمك). يتم أيضًا تصنيع فيتامين د بشكل طبيعي بواسطة خلايا الجلد استجابةً للتعرض لأشعة الشمس. من الضروري امتصاص الكالسيوم من الأمعاء بشكل مناسب.

الرضع والأطفال الأكثر عرضةً للإصابة بالكساح الغذائي هم الرضع ذوو البشرة الداكنة، والأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية فقط، والرضع الذين يولدون لأمهات يعانين من نقص فيتامين (د). بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الأطفال الأكبر سنًا الذين يتم إبعادهم عن أشعة الشمس المباشرة أو الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا معرضين للخطر أيضًا.

2. كساح نقص فوسفات الدم

كساح نقص فوسفات الدم ناتج عن انخفاض مزمن في مستويات الفوسفات في الدم. تصبح العظام لينة ومرنة بشكل مؤلم. يحدث هذا بسبب خلل وراثي سائد مرتبط بكرموسوم X في قدرة الكلى على التحكم في كمية الفوسفات التي تفرز في البول. يمكن للفرد المصاب أن يمتص الفوسفات والكالسيوم من الأمعاء، لكن الفوسفات يُفقد عبر الكلى في البول. لا يحدث هذا بسبب نقص فيتامين د.

المرضى الذين يعانون من كساح  نقص فوسفات الدم تظهر عليهم أعراض واضحة في عمر عام واحد. يتم العلاج بشكل عام من خلال المكملات الغذائية من الفوسفات والكالسيتريول (الشكل المنشط لفيتامين د).

3. الكساح الكلوي

على غرار الكساح الناجم عن نقص فوسفات الدم، ينجم الكساح الكلوي عن عدد من اضطرابات الكلى. الأفراد الذين يعانون من أمراض الكلى غالبًا ما تكون لديهم قدرة منخفضة على تنظيم كميات الكهارل المفقودة في البول، وهذا يشمل الكالسيوم والفوسفات، وبالتالي فإن الأفراد المصابين تظهر عليهم أعراض مماثلة تقريبًا للكساح الغذائي الشديد. لذلك يوصى بمعالجة مشكلة الكلى الكامنة والمكملات الغذائية لهؤلاء المرضى.

 

أعراض مرض الكساح:-

قد تتضمن بعض علامات وأعراض الكساح ما يلي:

• آلام العظام.
• العظام التي تنمو ببطء.
• أرجل منحنية.
• ضعف العضلات.
• أن تكون العظام لينة وتنكسر بسهولة.
• الجبهة كبيرة وكذلك البطن.
• شكل غير عادي في الأضلاع وعظم الصدر.
• مفاصل عريضة في المرفقين والمعصمين.
• مشاكل في الأسنان.

 

تشخيص مرض الكساح:-

سيشخص الطبيب الكساح عن طريق التحقق من الأعراض مثل تقوس الساقين أو جمجمة لينة، وقد يسألون أيضًا عن عادات نمط حياة الشخص، مثل النظام الغذائي والتعرض لأشعة الشمس.

لتأكيد التشخيص، قد يوصي الطبيب بما يلي:

1. تحاليل الدم: تبحث عن مستويات منخفضة من الكالسيوم والفوسفور ومستويات عالية من الفوسفاتيز القلوي.
2. اختبار غازات الدم الشرياني: يعمل على فحص الحموضة في الدم.
3. الأشعة السينية: قد تكشف عن فقدان الكالسيوم في العظام أو تغيرات في بنية أو شكل العظام.
4. خزعة العظام: يمكن أن يؤكد هذا الكساح، لكن نادرًا ما يستخدمه الأطباء.

 

كيفية علاج الكساح:-

المكملات التي تحتوي على فيتامين د والكالسيوم المناسبين تبدأ على الفور عملية الشفاء.

1. يبدأ تناول مكملات فيتامين (د) بمقدار 1000-2000 وحدة دولية (IU) في اليوم مرة واحدة، لكن في بعض الأحيان يتم استخدام مستويات أعلى بكثير من فيتامين د تحت رعاية الطبيب.
2. يجب أن يكون تناول الكالسيوم 1000-1500 مجم / يوم سواء عن طريق الأطعمة الغنية بالكالسيوم أو عن طريق المكملات.
3. عادةً ما يتم علاج الأطفال المصابين بالكساح الوراثي بواسطة خبير في الهرمونات (اختصاصي الغدد الصماء).

 

المضاعفات:-

على المدى القصير، يمكن أن يؤدي الانخفاض الحاد في مستويات الكالسيوم في الدم إلى تقلصات ونوبات وصعوبات ومشاكل في التنفس.

في الحالات الشديدة، يمكن للكساح الغذائي طويل الأمد غير المعالج أن يزيد من خطر:

1. كسر العظام بسهولة.
2. مشاكل قلبية.
3. النوبات.
4. التهاب رئوي.
5. الولادة المتعسرة.
6. إعاقة مدى الحياة.

 

الوقاية من مرض الكساح:-

مفتاح منع الكساح هو التأكد من حصول الطفل على ما يكفي من فيتامين د والكالسيوم.

تشمل التوصيات العامة ما يلي:

1. على النساء الحوامل والمرضعات التفكير في تناول مكمل يومي يحتوي على 10 ميكروجرام من فيتامين د.
2. يجب تزويد الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية بـ 400 وحدة دولية من فيتامين د كل يوم (توجد هذه الكمية في مستحضرات فيتامين الرضع).
3. يجب على الأمهات المرضعات تناول 4000 وحدة دولية من فيتامين د لزيادة فيتامين د في حليب الأم.
4. أن يحصل الأطفال والمراهقون الأكبر سنًا على 1000-1500 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا.

على عكس فيتامين د، يوجد الكالسيوم في العديد من الأطعمة، ويمكن أن يوفر النظام الغذائي الذي يحتوي على منتجات الألبان والأطعمة الغنية بالكالسيوم كمية كافية من الكالسيوم يوميًا. يمكن للأطفال الذين لا يتحملون اللاكتوز أو الأطفال الذين لا يتناولون منتجات الألبان أن يستكملوا بالكالسيوم في صورة سائلة أو علكة  أو حبوب.

لا ينبغي تناول الكالسيوم الإضافي دفعة واحدة ؛لأن أجسامنا لا تستطيع امتصاص أكثر من 500 مجم في المرة الواحدة. كذلك الكميات الزائدة من الكالسيوم التكميلي (أكثر من حوالي 2000 مجم) ليست مفيدة ويمكن أن تسبب الإمساك ومشاكل أخرى.

 

اقرأ أيضا: فقدان الشهية عند الأطفال

 

المراجع

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK562285

https://www.medicinenet.com/rickets/article.htm

https://www.medicalnewstoday.com/articles/176941#diagnosis

https://orthoinfo.aaos.org/en/diseases--conditions/rickets/

بحث