سرطان الثدي - Breast cancer هو مرض يتميز بنمو الخلايا الخبيثة في الغدد الثديية. يمكن أن يصيب كلا من الذكور والإناث، ولكن النساء أكثر عرضةً للإصابة بهذا السرطان بحوالي 100 مرة عن الرجال. تصيب ثدي الإناث معظم السرطانات قبل فترة وجيزة من انقطاع الطمث أو أثناءه أو بعده، حيث يتم تشخيص ثلاثة أرباع جميع الحالات بعد سن الخمسين. بشكل عام، كلما كبرت المرأة، زادت احتمالية إصابتها بسرطان الثدي.
يتكون ثدي المرأة بعد سن البلوغ من نسيج ضام ودهون وآلاف الفصيصات. هذه غدد صغيرة تنتج الحليب للرضاعة الطبيعية حيث تحمل الحليب الأنابيب أو القنوات الصغيرة باتجاه الحلمة.
يعمل السرطان على تكاثر الخلايا بشكل لا يمكن التمكن منه. لا تموت تلك الخلايا في المرحلة المعتادة من دورة حياتهم. هذا النمو المفرط للخلايا من المفترض ان يسبب السرطان؛ لأن الورم يستخدم الطاقة والمغذيات ويحرم الخلايا من حوله.
يبدأ سرطان الثدي عادةً في منطقة البطانة الداخلية لقنوات الحليب أو الفصيصات التي تمدها بالحليب، ومن هنا، يمكنه الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ترتبط زيادة الوزن بزيادة معدل خطر الإصابة بسرطان الثدي خاصةً عند النساء في فترة ما بعد انقطاع الطمث. تعد الأنسجة الدهنية هي المصدر الأساسي لهرمون الاستروجين في الجسم بعد انقطاع الطمث، عندما تتوقف المبايض عن إنتاج الهرمون ذلك الهرمون. وجود المزيد من الأنسجة الدهنية يعني ارتفاع معدل هرمون الاستروجين، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
هناك علاقة بين النظام الغذائي وخطر الإصابة بسرطان الثدي. القيام باتباع نظام غذائي منخفض جدًا في الدهون قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والعكس.
تتزايد الأدلة على أن التمرينات ربما تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والعكس.
لاسيما أن معدل خطر الإصابة بسرطان الثدي يمكنه أن يزداد مع كمية الكحول التي تتناولها المرأة. يمكن أن يحد الكحول من قدرة عضو الكبد على التحكم المتقن في مستويات هرمون الإستروجين في الدم ، والذي بدوره يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.
يرتبط التدخين بزيادة طفيفة في مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
يعد التقدم في السن هو ثاني أكبر عامل خطر للإصابة بسرطان الثدي. من سن 30 إلى 39 عامًا، يكون الخطر 1 في 228، أو 0.44٪. يقفز هذا إلى 1 في 29، أو فقط أقل من 3.5٪، بحلول الوقت الذي تكون فيه في الستينيات من العمر.
نظرًا لأنه يحفز نمو خلايا الثدي، فإن التعرض لهرمون الاستروجين لفترات طويلة من الزمن بدون فواصل، يمكن أن يزيد معدل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
لا يوجد دليل واضح على أن القلق والتوتر يمكن أن يزيدا من خطر سرطان الثدي. ومع ذلك، فإن أي شيء يمكنك القيام به لتقليل التوتر ولتعزيز راحتك وسعادتك ورضاك يمكن أن يكون له تأثير كبير على نوعية حياتك.
كونك امرأة هو أهم عامل خطر للإصابة. على الرغم من أن الرجال يمكن أن يصابوا أيضًا بسرطان الثدي، فإن خلايا الثدي لدى النساء تتغير وتنمو بشكل مستمر، ويرجع ذلك أساسًا إلى نشاط هرموني الأستروجين والبروجسترون الأنثوي. هذا النشاط يعرضهن لخطر أكبر للإصابة.
في حال تم بالفعل تشخيص إصابتك، فإن خطر إصابتك به مرة أخرى، سواءً في الثدي نفسه أو في الثدي الآخر، يكون أعلى مما لو كنت مصابًا بالمرض من قبل.
النساء البيض أكثر عرضة للإصابة بشكل طفيف من النساء السود.
من الممكن للعلاج الإشعاعي لمنطقة الصدر لطفل أو شاب كعلاج لسرطان آخر أن يزيد كثيرًا من خطر الإصابة به. يبدو أن الزيادة في المخاطر تكون أعلى إذا تم إعطاء الإشعاع بينما كان الثدي لا يزال في طور النمو (خلال سنوات المراهقة).
يقلل الحمل من العدد الإجمالي لدورات الحيض في حياة المرأة، حيث يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي مستقبلًا. النساء اللواتي لم يكن لهن حمل كامل المدة، أو كان لهن حمل كامل المدة لأول مرة بعد سن الثلاثين، لديهن خطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي.
بالنسبة للنساء اللواتي لديهن أطفال، فإن الرضاعة الطبيعية يمكنها أن تقلل بشكل طفيف من خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصةً إذا استمروا في الرضاعة الطبيعية لمدة سنة ونصف إلى سنتين. لكن بالنسبة للعديد من النساء، فإن الرضاعة الطبيعية لهذه المدة الطويلة ليست ممكنة ولا عملية.
النساء اللواتي تناولن دواء ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول، والذي يستخدم لمنع الإجهاض من الأربعينيات حتى الستينيات، معرضات بشكل طفيف لخطر الإصابة. قد تكون النساء اللواتي تناولت أمهاتهن ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول عند الحمل أكثر عرضة للإصابة.
الفحوصات المتكررة بانتظام مهمة لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
تظهر الأعراض الأولى لسرطان الثدي عادة كمنطقة من الأنسجة السميكة أو كتلة في الثدي أو الإبط.
تشمل الأعراض الأخرى:
معظم أورام الثدي ليست سرطانية. ومع ذلك، يجب على النساء زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة إذا لاحظن وجود كتلة في الثدي.
تبدأ جميع حالات سرطان الثدي تقريبًا في الأنسجة الغدية التي تنتج الحليب (الأنسجة الفصيصية) أو توفر ممرًا للحليب (النسيج القنوي) إلى الحلمة. تسمى سرطانات هذه الأنسجة بالسرطان الفصيصي وسرطان القنوات الموضعي. نظرًا لأن هذه الأنسجة غدية، يُطلق على كلا النوعين من السرطان الأورام السرطانية الغدية. أكثر أنواع الأورام شيوعًا، ويسمى سرطان القنوات المتسلل، وهو كتلة واحدة صلبة بالكاد متحركة. يمثل هذا النوع من الأورام ما يقرب من 70 بالمائة من جميع الحالات. أقل من 15 في المائة من جميع الحالات مصابة بالسرطان الفصيصي.
تقسم سرطانات الثدي إلى عدة مراحل، وهي سرطانات غزوية للثدي. هذا يعني أن الخلايا السرطانية قد نمت من خلال بطانة القنوات إلى أنسجة الثدي المحيطة.
تساعد العديد من الاختبارات والإجراءات التشخيصية في تأكيد التشخيص مثل:
سيقوم الطبيب بعمل فحص الثدي من أجل البحث عن وجود كتل وأعراض أخرى.
هو نوع من الأشعة السينية التي يستخدمها الأطباء في العادة أثناء الفحص الأولي. ينتج هذا التصوير صورًا يمكنها مساعدة الطبيب في اكتشاف أي كتل أو تشوهات.
يستخدم هذا الفحص لمساعدة الطبيب في التمييز بين الكتلة الصلبة والكيس الممتلئ بالسوائل.
يجمع صورًا مختلفة للثدي لمساعدة الطبيب في تحديد السرطان أو التشوهات الأخرى. يستخدمها الأطباء في بعض الأحيان كأداة لفحص أولئك المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الثدي.
يستخرج الطبيب عينة من الأنسجة ويرسلها للتحليل المعملي. يوضح هذا ما إذا كانت الخلايا سرطانية. إذا كانت كذلك، فإن الخزعة تشير إلى نوع السرطان الذي تطور.
يشمل التشخيص أيضًا تحديد مرحلة السرطان لتحديد:
يعتمد العلاج على عدة عوامل، منها:
تشمل خيارات العلاج الرئيسية ما يلي:
إذا كانت جراحة الثدي ضرورية، فسيتم اعتماد النوع على كل من التشخيص والتفضيل الفردي. تشمل أنواع الجراحة ما يلي:
يتضمن ذلك النوع من الجراحة إزالة الورم وكذلم كمية صغيرة من الأنسجة السليمة المحيطة به. ربما يساعد استئصال الكتلة الورمية في الحد أو منع انتشار مرض السرطان. قد يكون هذا خيارًا في حالة كان الورم صغيرًا ويسهل فصله عن الأنسجة المحيطة به.
يتضمن استئصال الثدي البسيط العمل على إزالة الفصيصات والأنسجة الدهنية والقنوات والحلمة والهالة وبعض الجلد. في بعض الأنواع، يقوم الجراح أيضًا بإزالة العقد الليمفاوية والعضلات المتواجدة في منطقة جدار الصدر.
يمكن للجراح إعادة بناء الثدي في نفس وقت إجراء عملية استئصال الثدي أو لاحقًا. كما قد يستخدمون زراعة ثدي أو أنسجة من جزء آخر من الجسم.
قد يوصي الأطباء بأن يخضع الشخص المصاب للعلاج بالهرمونات لمدة من 5 إلى 10 سنوات من بعد الجراحة. ومع ذلك، لن يؤثر العلاج الهرموني على تلك السرطانات غير الحساسة للهرمونات.
قد تتضمن أمثلة أدوية العلاج بحجب الهرمونات ما يلي:
قد يؤثر العلاج الهرموني على الخصوبة.
العلاج البيولوجي
يمكن للأدوية المستهدفة القيام بتدمير أنواع مختلفة من سرطان الثدي. الأمثلة تشمل:
لا توجد وسيلة للوقاية من سرطان الثدي. ومع ذلك، يمكن لبعض قرارات نمط الحياة أن تحد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي وأنواع أخرى، وتتضمن هذه:
المصادر
https://www.medicalnewstoday.com/articles/37136#outlook
https://www.medicalnewstoday.com/articles/37136#treatment
https://www.medicalnewstoday.com/articles/37136#diagnosis
https://www.britannica.com/science/breast-cancer
https://www.breastcancer.org/symptoms/understand_bc/risk/factors
https://www.medicalnewstoday.com/articles/37136#causes
https://www.medicalnewstoday.com/articles/37136#stages
https://www.britannica.com/science/breast-cancer