الألم المزمن: يشعر الجميع بالألم من وقت لآخر فهو رد فعل مهم للجهاز العصبي يساعد في تنبيهك إلى الإصابة المحتملة حيث تنتقل إشارات الألم من المنطقة المصابة إلى النخاع الشوكي ثم إلى الدماغ.
يمكن أن يستمر هذا من عدة أسابيع إلى سنوات. يمكن أن يحد الألم المزمن من قدرتك على الحركة ويقلل من المرونة والقوة والقدرة على التحمل. وقد ينتج عنه صعوبة القيام بالمهام والأنشطة اليومية.
يُعرَّف الألم المزمن بأنه ألم يستمر لمدة 12 أسبوعًا على الأقل. قد يكون الألم حادًا أو خفيفًا، مما يتسبب في إحساس بالحرقة أو الألم في المناطق المصابة. قد يكون ثابتًا أو متقطعًا، يأتي ويذهب دون أي سبب واضح. يمكن أن يحدث الألم المزمن في أي جزء من جسمك تقريبًا.
تشمل بعض أنواع الألم المزمن الأكثر شيوعًا ما يلي:
ينتج الشعور بالألم عن سلسلة من الرسائل التي تنتقل عبر جهازك العصبي. عند حدوث أذية ما، حيث يتم تنبيه مستقبلات الألم في تلك المنطقة. فتنبعث رسالة على شكل إشارة كهربائية تنتقل من عصب إلى آخر حتى تصل إلى دماغك. يعالج دماغك الإشارة ويرسل الرسالة التي تؤذيك.
عادة ما تتوقف الإشارة عندما يتم علاج سبب الألم. ولكن مع الألم المزمن، تستمر الإشارات العصبية في الانطلاق حتى بعد التعافي.
يحدث الألم المزمن عادةً بسبب إصابة أولية، مثل التواء الظهر أو الشد العضلي. يُعتقد أن الألم المزمن يتطور بعد تلف الأعصاب. يؤدي تلف الأعصاب إلى زيادة حدة الألم واستمراره لمدة طويلة. في هذه الحالات، علاج الإصابة الأساسية قد لا يعالج حالة الألم المزمن.
ومع ذلك، في بعض الحالات، يعاني الأشخاص من ألم مزمن دون أي إصابة سابقة. الأسباب الدقيقة للألم المزمن بدون إصابة ليست مفهومة جيدًا. قد ينتج الألم أحياناً عن حالة صحية أساسية، مثل:
يمكن أن تتراوح الآلام المزمنة من خفيف إلى شديد. يمكن أن يستمر يوماً بعد يوم أو يأتي ويذهب. كما يمكن أن يتظاهر الألم بأحد مما يلي:
اقرأ أيضاً: القرحة الهضمية - الأسباب والعلاج
ألم واخز أحياناً يكون الألم مجرد واحد من عدة أعراض، والتي يمكن أن تشمل أيضًا:
يمكن أن تصيب الآلام المزمنة الأشخاص من جميع الأعمار، ولكنه أكثر شيوعًا عند كبار السن. بالإضافة إلى العمر، تتضمن العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بآلام مزمنة ما يلي:
سيسألك طبيبك عن أي أمراض أو إصابات قد تكون سبب الألم. وما نوع الألم الذي تشعر به ومدة هذا الألم:
يمكن أن تُظهر اختبارات التصوير ما إذا كان لديك إصابة في المفاصل أو مشاكل أخرى تسبب الألم مثل التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي والصور الشعاعية البسيطة.
الهدف الرئيسي من العلاج هو تقليل الألم وتعزيز الحركة. يمكن أن تختلف شدة وتواتر الآلام المزمنة بين الأفراد. لذلك يضع الأطباء خططاً خاصة بكل شخص للتعامل مع الألم. يمكن استخدام العلاجات الطبية أو تغيير نمط الحياة أو مزيج من هذه الطرق لعلاج الآلام المزمنة.
تتوفر عدة أنواع من الأدوية التي يمكن أن تساعد في علاج الآلام المزمنة. وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
يمكن أن توفر بعض الإجراءات الطبية أيضاً الراحة من الآلام المزمنة. من الأمثلة على ذلك:
تتوفر العديد من علاجات نمط الحياة للمساعدة في تخفيف الآلام المزمنة ومنها:
تندرج الآلام المزمنة في طليعة أسباب الإعاقة في جميع أنحاء العالم، ويعتبر من أبرز المشاكل الصحية التي يعاني منها الناس، كما أنه يندرج ضمن المشاكل الصحية التي يصعب علاجها كثيراً فقد تتعدد العوامل التي تؤثر على تطوره من جهة وقد تختلف ردات الفعل تجاهه من جهة أخرى، فالآلام المزمنة تؤثر على الجسم ولكنه يؤثر أيضاً على المشاعر والعلاقات والعقل فقد يسبب القلق والاكتئاب والتي بدورها يمكن أن تجعل الألم أسوأ.
اقرأ أيضاً: الصداع النصفي (الشقيقة)
اقرأ أيضاً: أسباب ألم الثدي الأيسر
المراجع
https://www.webmd.com/pain-management/guide/understanding-pain-management-chronic-pain#2
https://www.webmd.com/pain-management/chronic-pain-syndrome-overview#2