الغثيان هو شعور بعدم الراحة في المعدة والإحساس بالرغبة في التقيؤ، يمكن أن يكون مقدمة لتقيؤ محتويات المعدة. للغثيان أسباب عديدة ولكن يمكن الوقاية منها في كثير من الأحيان. تشمل الأسباب القلس المعدي المريئي، ولكن يمكن أن تشير أيضاً إلى مشكلة أكثر خطورة، مثل انسداد الأمعاء أو التهاب السحايا.
يمكن أن ينجم الغثيان عن مجموعة متنوعة من الأسباب. يعاني بعض الأشخاص من حساسية عالية للحركة أو بعض الأطعمة أو الأدوية أو آثار بعض الحالات الطبية. كل هذه الأشياء يمكن أن تسبب الغثيان. تم وصف الأسباب الشائعة للغثيان أدناه:
الغثيان والقيء شائعان أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية. غالباً ما يسمي الناس هذا المرض الصباحي، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي وقت من اليوم. تبدأ الأعراض عادةً خلال الأسابيع التسعة الأولى من الحمل وغالباً ما تختفي بحلول الأسبوع الرابع عشر، ومع ذلك يمكن أن تستمر أحياناً طوال فترة الحمل. يصيب الغثيان والقيء الشديدان، المسمى بالتقيؤ الحملي، حوالي 3٪ من حالات الحمل. إذا كان هناك خطر الإصابة بالجفاف، فقد يكون من الضروري طلب العلاج الطبي وقضاء بعض الوقت في المستشفى.
يمكن أن تتسبب حرقة المعدة أو مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) في تحريك محتويات المعدة إلى أعلى المريء عند تناول الطعام، مما يخلق إحساساً حارقاً يسبب الغثيان.
يمكن أن تؤثر البكتيريا أو الفيروسات على المعدة وتؤدي إلى الغثيان، يمكن أن تسبب البكتيريا المنقولة بالغذاء مرضاً يُعرف باسم التسمم الغذائي. يمكن أن تسبب العدوى الفيروسية أيضاً الغثيان.
العديد من الأمراض والحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي (CNS) لها أعراض الغثيان، من الأمثلة على ذلك:
لا يعرف الخبراء سبب تسبب العديد من مشاكل الجهاز العصبي المركزي في حدوث الغثيان والقيء.
ترتبط اضطرابات الجهاز العصبي المركزي بمشاكل الأذن الداخلية (الدهليزي)، والتي يمكن أن تؤثر على إحساس الشخص بالتوازن. يمكن أن يؤدي هذا التأثير إلى الدوار والغثيان والقيء. تشمل الحالات التي تؤثر على الأذن الداخلية ما يلي:
يمكن أن ينجم دوار الحركة عن الركوب في سيارة. يمكن أن تتسبب هذه الحركة في عدم تزامن الرسائل المنقولة إلى الدماغ مع الحواس، مما يؤدي إلى الغثيان أو الدوخة أو القيء.
الإفراط في تناول أو استهلاك أطعمة معينة، مثل الأطعمة الغنية بالتوابل أو عالية الدهون، يمكن أن يزعج المعدة ويسبب الغثيان. يمكن أن يسبب تناول الأطعمة التي يكون عند الشخص حساسية منها أيضاً الغثيان.
يمكن أن يساهم الألم الشديد في ظهور أعراض الغثيان. هذا صحيح بالنسبة للحالات المؤلمة مثل التهاب البنكرياس وحصوات المرارة أو حصوات الكلى.
يمكن أن تساهم القرحات أو تقرحات المعدة أو بطانة الأمعاء الدقيقة في الشعور بالغثيان. عند تناول الطعام، يمكن أن تسبب القرحة إحساساً حارقاً وغثياناً مفاجئاً.
اقرأ أيضاً: القرحة الهضمية - الأسباب والعلاج
يعاني العديد من أمراض الحوض والبطن من الغثيان كعرض. يمكن أن تؤثر هذه الحالات على الجهاز الهضمي والجهاز التناسلي والكبد وأجزاء أخرى من الجسم ، اعتماداً على السبب.
فيما يلي بعض الأمثلة فقط:
اقرأ أيضاً: التهاب المرارة
اقرأ أيضاً: حصوات المرارة
تشمل الحالات النفسية التي يمكن أن تسبب الغثيان ما يلي:
إلى جانب الغثيان، يمكن أن يؤدي القلق إلى الدوار والإسهال وكثرة التبول.
يمكن أن تسبب بعض أنواع السرطان الغثيان والقيء، وتشمل هذه:
يعتبر الغثيان والقيء أيضاً من الآثار الجانبية الشائعة لعلاج السرطان.
يمكن أن يساعد الدواء في إدارة الأعراض والوقاية من المضاعفات، تشمل المضاعفات المحتملة فقدان الشهية وتلف المريء والجفاف وسوء التغذية وإعادة فتح الشقوق الجراحية، وتتضمن علاجات السرطان المسببة له:
عادةً ما يكون الغثيان والقيء من الأعراض المؤقتة التي تختفي من تلقاء نفسها، ولكنها قد تشير أحياناً إلى حالة أكثر خطورة. يجب طلب المساعدة الطبية فوراً إذا كان مصحوباً بأعراض نوبة قلبية، تشمل أعراض النوبة القلبية ألماً ساحقاً في الصدر أو صداعاً شديداً أو ألماً في الفك أو تعرقاً أو ألماً في الذراع اليسرى.
يجب أيضاً التماس العناية الطارئة إذا كان مصحوباً بصداع شديد أو تصلب الرقبة أو صعوبة التنفس أو التخليط، يجب طلب المساعدة الطبية عند الشك في تناول مادة سامة أو إذا كان الشخص يعاني من الجفاف. يُنصح بمراجعة الطبيب إذا جعل الغثيان الشخص غير قادر على الأكل أو الشرب لأكثر من 12 ساعة. يجب أيضاً مراجعة الطبيب إذا لم يهدأ الغثيان في غضون 24 ساعة من تجربة التدخلات التي لا تستلزم وصفة طبية.
يعتمد العلاج على السبب المؤدي لحدوث الحالة.
الجلوس في المقعد الأمامي للسيارة، على سبيل المثال، قد يخفف من دوار الحركة.
يمكن أيضاً المساعدة في دوار الحركة باستخدام الأدوية مثل ديمينهيدرينات dimenhydrinate (درامامين Dramamine)، أو مضادات الهيستامين، أو عن طريق وضع لصقة سكوبولامين scopolamine لتخفيف دوار البحر. يمكن أن يساعد أيضاً تناول الأدوية لمعالجة السبب الكامن وراءه. تشمل الأمثلة مخفضات حموضة المعدة للارتجاع المعدي المريئي أو الأدوية المسكنة للألم في حالات الصداع الشديد. يمكن أن يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم في تقليل الجفاف بعد زوال الغثيان. وهذا يشمل تناول رشفات صغيرة ومتكررة من السوائل الصافية، مثل الماء أو المشروبات التي تحتوي على الشوارد.
عند البدء في إعادة تقديم الطعام، من المفيد الالتزام بنظام BRAT الغذائي (الموز والأرز وعصير التفاح والخبز المحمص) حتى تستقر المعدة.
يستخدم بعض الأشخاص العلاجات البديلة ، مثل:
ليس من الممكن دائمًا تجنب الغثيان والقيء ، ولكن قد يتمكن الأشخاص من منع الأعراض أو التحكم فيها عن طريق:
يمكن أن يساعد تجنب المسببات في منع ظهوره، وهذا يشمل تجنب:
اقرأ أيضاً: مرض ويبل
الغثيان من الأعراض الشائعة للعديد من الأمراض والحالات. غالباً ما تختفي هذه الأعراض دون علاج، ولكن يمكن أن تساعد الخيارات المختلفة في منعها أو إدارتها. يجب على أي شخص يعاني منه بشكل مستمر أو يحدث جنباً إلى جنب مع أعراض إضافية أن يرى الطبيب.
اقرأ أيضاً: العلوص الشللي
اقرأ أيضاً: جرثومة المعدة
المراجع
https://www.webmd.com/digestive-disorders/digestive-diseases-nausea-vomiting
https://www.healthline.com/health/nausea
https://www.medicalnewstoday.com/articles/269511
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/23340985/