مع بداية شهر رمضان المبارك يبدأ الكثير من المرضى بالسؤال حول التغيرات التي يُمكن أن تطرأ على خطتهم العلاجية ومواعيد أدويتهم، وخاصة المرضى الذين يُعانون من بعض الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب والضغط، وذلك لاعتماد غالبية المرضى على الأدوية الفموية المنتظمة والتي ستتغير مواعيدها وربما جرعتها خلال شهر رمضان المبارك
أليكم أهم طرق العناية الطبية التي تحتاجونها خلال شهر رمضان:
مع بداية شهر رمضان المبارك يبدأ الجسم مجموعة من التغيرات الفيزيولوجية لكي يحقق الانسجام مع العادات الصحية الجديدة للجسم ومع نظام الحياة الجديد الذي يَفرضه الشهر الفضيل.
وفي أول أيام شهر رمضان يعاني كثير من الناس من بعض الأعراض الجانبية كالصداع والجفاف والتي تتلاشى تلقائياً مع الوقت ويمكن تجنبها باتباع بعض النصائح الصحية التي سنذكرها في هذا المقال.
لكن التغيرات المهمة التي يمكن تظهر بشكل واضح جداً على الجسم هي تلك المرتبطة بوجود مرض مزمن كمرض السكري أو الاعتلالات القلبية الوعائية ومشاكل ضغط الدم. إذ يحتاج المصابون بهذه الأمراض الى رعاية خاصة وتدابير مدروسة خلال الشهر الفضيل.
رخصة الإفطار للمريض في رمضان يجب أن تكون بعد تشاور بين الطبيب والجهة الدينية التي تنظر في جواز رخصة الإفطار وذلك بعد معرفة تأثير الصيام على صحة الصائم وعلى تطور المرض وأعراضه.
وفي هذا المقال سنذكر بعض تأثيرات الصيام على بعض المرضى من وجهه نظر علمية طبية لا دينية لذا وجب التنبيه.
مرض السكري هو من الأمراض الشائعة في العالم وتقدر أعداد المصابين بمرض السكري 90 مليون مسلم في جميع أنحاء العالم، ويُعتقد أن ما يقرب من 80 في المائة منهم يصومون خلال شهر رمضان.
بعض المرضى قد يوقفون أدويتهم أو يغيرون جرعة أدويتهم وأوقاتها بدون استشارة أطباء الرعاية الأولية. وهذا ما قد يؤدي الى نتائج خطيرة وقد تحفز ظهور مضاعفات مرض السكري مثل الجفاف ونقص السكر في الدم أو حتى ارتفاع السكر في الدم، وقد تتطور المضاعفات الى الحماض الكيتوني السكري.
لذلك ننصحك بمراجعة طبيبك قبل بداية الشهر الكريم لإجراء التعديلات اللازمة على الخطة العلاجية خلال شهر رمضان. ومن الجدير بالذكر أن بعض العلماء والأطباء المسلمون يوجهون بعدم الصيام بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض السكري غير المنضبط،
ومع ذلك فيمكن للصيام أن يكون آمناً لبعض المرضى بعد استشارة طبيبهم. كما ننصح مريض السكري دائماً بــ:
تأكد من أنك لا تعاني من أعراض حادة لتغيرات مستويات سكر الدم خلال الصيام، والتي يمكن أن تشمل عدم وضوح الرؤية، وعدم انتظام ضربات القلب، والدوخة / الإغماء، والارتباك.
أظهرت الدراسات الحديثة أن صيام رمضان غير مرتبط مع خطر الإصابة باعتلالات القلب والأوعية الدموية الحادة. فالصيام آمن للمرضى الذين يخضعون لمراقبة مستويات ضغط الدم أثناء الصيام ويوصى باستشارة مقدمي الرعاية الأولية قبل أسابيع قليلة من رمضان لضبط أدويتهم إذا لزم الأمر.
بشكل عام، الأدوية الخافضة للضغط طويلة المفعول، ويُعد تناولها أثناء فترة الإفطار أو السحور هي أفضل استراتيجية للتعامل معها عند مرضى ارتفاع ضغط الدم الذين يريدون الصيام.
يُنصح مرضى ارتفاع الضغط بــ:
لصيام شهر رمضان تأثيرات مفيدة لا تعد ولا تحصى على صحة الجسم ووظائفه، ولكن يمكن أن يكون للصيام تأثيرات سلبية أيضاً عند بعض المرضى الذين يُعانون من بعض الأمراض الشائعة (كالسكري وارتفاع الضغط والشحوم) وقد يؤدي الصيام الى حدوث مضافات سيئة على صحة المريض. لذلك من المهم أن تكون على دراية كاملة بطبيعة مرضك وهل سيؤثر صيام شهر رمضان على صحتك او لا ؟، وهل تشملك الإعفاءات من الصيام أم لا ؟،
المصادر:
https://care.diabetesjournals.org/content/28/9/2305
https://medicine.stanford.edu/news/current-news/standard-news/PatientCare-Ramadan.html
https://care.diabetesjournals.org/content/28/9/2305
https://ethnomed.org/resource/ramadan-information-for-health-care-providers/