ارتفاع نسبة الكرياتينين في الدم: الكرياتينين هو أحد النفايات التي تنتجها العضلات. قد يؤدي تناول الكثير من البروتين أيضاً إلى إنتاج كميات صغيرة من هذا المركب العضوي. ينتقل الكرياتينين عبر الدم إلى الكليتين، حيث يقوم الجسم بتصفية الكرياتينين من خلال البول. لكن إذا كانت الكليتان لا تعملان بشكل صحيح، فقد يسبب ارتفاع نسبة الكرياتينين في الدم. يعتمد المستوى الطبيعي للكرياتينين على العمر والعرق والجنس وحجم الجسم. قد تكون مستويات الكرياتينين غير الطبيعية علامة على مرض في الكلى.
تشمل العوامل التي يمكن أن ترفع مستويات الكرياتينين ما يلي:
إذا أظهرت الاختبارات مستويات عالية من الكرياتينين في الجسم، فقد تكون علامة على أن الكلى لا تعمل بشكل صحيح. الأشخاص المصابون بمرض الكلى المزمن على سبيل المثال قد يكون لديهم مستويات عالية. في حالة تلف الكبيبة - الجزء من الكلى الذي يقوم بترشيح الفضلات - أو إذا كان لا يعمل بكفاءة، فقد يكون لدى الشخص مستويات عالية من الكرياتينين في الدم ولكن مستويات منخفضة في البول. يشير هذا إلى أن الكلى لا تعمل على النحو الأمثل. تشمل الأمراض التي يمكن أن تؤثر على وظيفة الكلى وترفع مستويات الكرياتينين ما يلي:
اقرأ أيضاً: التهاب الكبد الفيروسي C
إذا كانت هناك الأعراض التالية:
قد يوصي الطبيب أيضاً بإجراء اختبار الكرياتينين بانتظام إذا كان لدى الشخص أي من الحالات التالية، والتي قد تساهم في انخفاض وظائف الكلى:
اقرأ أيضاً: تضخم الغدة الدرقية
يمكن أن ترتفع مستويات الكرياتينين أيضاً بشكل مؤقت من التمارين الشاقة أو استخدام بعض الأدوية مثل سلفاميثوكسازولsulfamethoxazole أو تريميثوبريمtrimethoprim أو أدوية العلاج الكيميائي. قد يساهم الحمل أو تناول نظام غذائي غني باللحوم الحمراء أيضاً في ارتفاع مستويات الكرياتينين. أفضل طريقة لخفض ارتفاع نسبة الكرياتينين هي معالجة السبب الأساسي.
يمكن أن تساعد الطرق التالية في خفض مستوى الكرياتينين في الدم:
الكرياتين مركب طبيعي يصنع في الكبد، يتم نقله إلى عضلاتك حيث يتم استخدامه للحصول على الطاقة. يتم تحويل الكرياتين غير المستخدم الذي لا يستخدم كطاقة إلى كرياتينين. بالإضافة إلى شكله الطبيعي، يتوفر الكرياتين كمكمل غذائي عن طريق الفم. يستخدم بعض الرياضيين المكملات التي تنتج الكرياتينين للمساعدة في تحسين الأداء الرياضي. يجب على أي شخص يرغب في خفض مستويات الكرياتينين لتحسين وظائف الكلى ألا يتناول مكملات تحتوي على الكرياتين.
تظهر الأبحاث أن تناول كميات كبيرة من البروتين يمكن أن يزيد من مستويات الكرياتينين، مؤقتاً على الأقل. يمكن أن تؤثر اللحوم الحمراء المطبوخة على الكرياتينين. الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً غنياً جداً باللحوم الحمراء أو مصادر البروتين الأخرى، بما في ذلك منتجات الألبان، قد يكون لديهم مستويات كرياتينين أعلى من الأشخاص الذين يتناولون كميات أقل من هذه الأطعمة.
أظهرت إحدى الدراسات انخفاضاً كبيراً في مستويات الكرياتينين لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة الذين زادوا من تناول الألياف. يمكن العثور على الألياف في العديد من الأطعمة، بما في ذلك:
يمكن للجفاف أن يرفع مستويات الكرياتينين، يمكن أن يكون تناول السوائل أيضاً مشكلة لبعض الأشخاص المصابين بأمراض الكلى.
يمكن أن تساهم الأنظمة الغذائية التي تحتوي على ملح زائد في ارتفاع ضغط الدم. الأطعمة المصنعة على وجه الخصوص، غالباً ما تكون محملة بالصوديوم والفوسفور، والتي أظهرت الدراسات أنها قد تسبب مشاكل في الكلى.
قد تكون مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ضارة إذا تم تناولها كثيراً أو بكميات تزيد عن الجرعة الموصى بها، خاصةً من يعاني من مرض الكلى.
يمكن أن يؤذي تدخين السجائر الجسم بعدة طرق، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. إن الإقلاع عن التدخين وسيلة لتقليل احتمالية حدوث مشاكل في الكلى التي قد تزيد من مستويات الكرياتينين.
يمكن أن يكون استهلاك الكحول مشكلة صعبة عندما يتعلق الأمر بوظيفة الكلى. أظهرت بعض الدراسات أن استهلاك الكحول المعتدل قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. أظهرت دراسات أخرى أن الإفراط في تناول الكحوليات لديه القدرة على إتلاف الكلى. يمكن أن يساهم أيضاً في ارتفاع ضغط الدم والاعتماد على الكحول.
قد يستفيد الأشخاص الذين يمارسون الرياضة الشاقة ولديهم خطر الإصابة بأمراض الكلى من مراجعة الطبيب لمعرفة ما إذا كان روتين ممارسة التمارين الرياضية آمناً أم لا. تعتبر التمارين المنتظمة ضرورية للصحة الجيدة، ولكن بعض أنواع التمارين المكثفة يمكن أن تسبب ارتفاعاً مؤقتاً في مستويات الكرياتينين.
الكرياتينين مكمل شائع بسبب قدرته على تعزيز نمو العضلات. على الرغم من أن استخدام الكرياتين يمكن أن يرفع مستويات الكرياتينين مؤقتاً، إلا أنه ليس بالضرورة خطيراً. أظهرت العديد من الدراسات أن مكملات الكرياتين في الرياضيين وغير الرياضيين آمن ولا يؤدي إلى آثار صحية ضارة. تعتبر الجمعية الدولية للتغذية الرياضية أن الكرياتين هو أحد أكثر المكملات المولدة للطاقة المدروسة جيداً والأكثر أماناً والأكثر فعالية في السوق. ومع ذلك من المهم ملاحظة أنه لا ينصح بتناول جرعات عالية من مكملات الكرياتين للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو أي حالة يمكن أن تؤثر على صحة الكلى مثل مرض السكري.
وأخيراً، يمكن أن تكون مستويات الكرياتينين المرتفعة علامة على الإصابة بحالة طبية خطيرة ولكن يمكن أن تكون أيضاً نتيجة ثانوية مؤقتة لبعض العوامل أو بسبب نمط الحياة المتبع. وقد تساعد التغييرات في مستويات النشاط وعادات الأكل والشرب والمكملات الغذائية في تقليلها.
المصادر
https://www.medicalnewstoday.com/articles/320113
https://www.healthline.com/health/how-to-lower-creatinine
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3383162/