الشرايين هي الأوعية الدموية التي تحمل الأكسجين والمواد المغذية من القلب إلى باقي أجزاء الجسم. تنقل الشرايين الدم من القلب إلى باقي الجسم. تشكل طبقة رقيقة من الخلايا بطانة تحافظ عليها ناعمة وتسمح بتدفق الدم بسهولة, وهذا ما يسمى ببطانة الأوعية الدموية.
تصلب الشرايين هو تضيق في الشرايين ناتج عن تراكم الترسبات في جدر الشرايين. وهو مشكلة شائعة إلى حد ما مرتبطة بالشيخوخة. إنه السبب المعتاد للنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الطرفية ما يسمى معاً بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يمكن منع هذه الحالة وتوجد العديد من خيارات العلاج الناجحة. يحدث تصلب الشرايين عندما تتلف البطانة بسبب عوامل مثل التدخين أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستويات الغلوكوز والدهون والكوليسترول في الدم. يمكن أن تتجمع الدهون والكوليسترول والكالسيوم في الشرايين وتشكل الترسبات مع التقدم في العمر, يؤدي تراكم اللويحات إلى صعوبة تدفق الدم عبر الشرايين. قد يحدث هذا التراكم في أي شريان في الجسم، بما في ذلك القلب والساقين والكليتين. يمكن أن يؤدي إلى نقص الدم والأكسجين في أنسجة الجسم المختلفة، كما يمكن أن تتكسر قطع من اللويحات أيضاً مسببة جلطة دموية. قد يؤدي تصلب الشرايين إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو قصور في القلب إذا تُرك دون علاج.
يؤدي تراكم اللويحات وتصلب الشرايين اللاحق إلى إعاقة تدفق الدم في الشرايين، مما يمنع الأعضاء والأنسجة من الحصول على الدم المؤكسج الذي تحتاجه لتعمل. فيما يلي الأسباب الشائعة لتصلب الشرايين:
الكوليسترول مادة صفراء شمعية توجد بشكل طبيعي في الجسم وكذلك في بعض الأطعمة التي نتناولها. إذا كانت مستويات الكوليسترول في الدم مرتفعة للغاية، يمكن أن تسد الشرايين. تشكل لويحة صلبة تقيد أو تمنع الدورة الدموية للقلب والأعضاء الأخرى.
من المهم تناول نظام غذائي صحي. توصي جمعية القلب الأمريكية (AHA) باتباع نمط غذائي صحي شامل يشدد على:
بعض نصائح النظام الغذائي الأخرى:
يعمل القلب والأوعية الدموية بجهد أكبر لضخ الدم وتلقيه مع التقدم بالعمر. قد تضعف الشرايين وتصبح أقل مرونة، مما يجعلها أكثر عرضة لتراكم الترسبات.
تعرض العديد من العوامل لخطر الإصابة بتصلب الشرايين. يمكن تعديل بعض عوامل الخطر، بينما لا يمكن تعديل البعض الآخر.
إذا كان تصلب الشرايين منتشراً في العائلة، فقد يكون الشخص أكثر عرضة لخطر تصلب الشرايين. هذه الحالة بالإضافة إلى المشكلات الأخرى المتعلقة بالقلب غالباً وراثية.
التمرين المنتظم مفيد للقلب, يحافظ على قوة عضلة القلب ويشجع تدفق الدم والأكسجين في جميع أنحاء الجسم. يزيد العيش بأسلوب حياة خامل من خطر الإصابة بمجموعة من الحالات الطبية بما في ذلك أمراض القلب.
يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الأوعية الدموية بجعلها ضعيفة في بعض المناطق. قد يقلل الكوليسترول والمواد الأخرى الموجودة في الدم من مرونة الشرايين بمرور الوقت.
يمكن أن يؤدي تدخين منتجات التبغ إلى تلف الأوعية الدموية والقلب.
يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض الشريان التاجي (CAD).
اقرأ أيضاً: مرض السكري الكاذب
لا تظهر معظم أعراض تصلب الشرايين حتى يحدث الانسداد. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
من المهم أيضاً معرفة أعراض النوبة القلبية والسكتة الدماغية. يمكن أن يحدث كلاهما بسبب تصلب الشرايين ويتطلبان عناية طبية فورية.
تشمل أعراض النوبة القلبية ما يلي:
تشمل أعراض السكتة الدماغية ما يلي:
تشمل الأعراض المتعلقة بالشرايين التي تنقل الدم إلى الكلى ما يلي:
سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي إذا كانت هناك أعراض تصلب الشرايين. سيتحقق من:
سيطلب أيضاً المزيد من الاختبارات وتشمل:
تصلب الشرايين مهدد للحياة، ولكن العلاج متاح, يمكن أن يقلل تلقي العلاج الباكر من خطر حدوث مضاعفات خطيرة. يهدف العلاج إلى إبطاء أو إيقاف تطور اللويحات، ومنع تكون جلطات الدم، وعلاج الأعراض. تشمل الخيارات العلاجية:
تظهر الأبحاث أن خيارات نمط الحياة التالية قد تقلل من المخاطر:
قد يساعد اعتماد هذه الممارسات من مرحلة البلوغ المبكرة في منع المشاكل في وقت لاحق من الحياة.
سيصف الطبيب الأدوية التي تناسب احتياجات الفرد، اعتماداً على صحته العامة وغيرها من الحالات.
يمكن أن تساعد الأدوية المعروفة باسم الستاتين statins في ضبط مستويات الكوليسترول لدى الشخص, وغيرها من الأدوية الخافضة للكوليسترول مثل الفيبرات fibrates.
يمكن للأدوية الأخرى خفض ضغط الدم مثل حاصرات بيتا أو حاصرات قنوات الكالسيوم. وتقليل نسبة السكر في الدم ومنع الجلطات والالتهابات. يجب على الأشخاص اتباع تعليمات الطبيب وعدم التوقف عن تناول الدواء دون طلب المشورة الطبية. يجب عليهم أيضاً اتباع أسلوب حياة صحي، وكذلك استخدام الأدوية.
يحتاج الشخص في بعض الأحيان إلى عملية جراحية للتأكد من استمرار تدفق الدم في شرايينه بشكل فعال. تشمل الخيارات:
قد تساعد هذه الخيارات الشخص المصاب بتصلب الشرايين الشديد.
يمكن أن يسبب تصلب الشرايين:
اقرأ أيضاً: فشل القلب
كما أنها مرتبطة بالأمراض التالية:
الشرايين التاجية عبارة عن أوعية دموية تزود أنسجة عضلات القلب بالأكسجين والدم. يحدث مرض الشريان التاجي (CAD) عندما تصبح الشرايين التاجية متصلبة.
توجد الشرايين السباتية في رقبتك وتزود دماغك بالدم. قد تتعرض هذه الشرايين للخطر إذا تراكمت الترسبات على جدرانها. قد يؤدي نقص الدورة الدموية إلى تقليل كمية الدم والأكسجين الذي يصل إلى أنسجة وخلايا الدماغ.
الشرايين الكلوية تزود الكلى بالدم. تنقي الكلى الفضلات والمياه الزائدة من الدم. قد يؤدي تصلب الشرايين في هذه الشرايين إلى فشل كلوي.
يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة في الوقاية من تصلب الشرايين وكذلك علاجه، خاصة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2. تشمل التغييرات المفيدة في نمط الحياة ما يلي:
اقرأ أيضاً: فقدان الوزن بدون ريجيم
تصلب الشرايين حالة خطيرة يمكن أن تكون لها عواقب مهددة للحياة. يمكن أن يصيب الأشخاص في أي عمر، ولكن من المرجح أن تظهر الأعراض مع تقدم الناس في السن. تتمثل إحدى طرق تقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين في اتباع أسلوب حياة صحي منذ سن مبكرة. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من تصلب الشرايين، يمكن للطبيب تقديم المشورة بشأن خيارات العلاج ونمط الحياة لتقليل مخاطر حدوث مضاعفات.
اقرأ أيضاً: ارتفاع نسبة الدهون في الدم - الأعراض والعلاج
المراجع
https://www.medicalnewstoday.com/articles/247837
https://www.webmd.com/heart-disease/what-is-atherosclerosis#1
https://www.healthline.com/health/atherosclerosis#complications