أسباب الشخير وطرق التخلص منه

أسباب الشخير وطرق التخلص منه
Doctor

أسباب الشخير وطرق التخلص منه

الشخير ظاهرة شائعة جداً تؤثر على معظم الناس في وقت ما خلال حياتهم، وهو أكثر شيوعاً عند الرجال منه عند النساء ويمكن أن يتفاقم مع التقدم في العمر. يحدث الشخير عندما يتباطأ التنفس بشكل ملحوظ أو عند التوقف عن التنفس لأكثر من 10 ثوانٍ في كل مرة أثناء النوم. غالباً لا يُعتقد أن الشخير يمثل مشكلة صحية خطيرة، يمكن لبعض التغييرات في نمط الحياة أن تقلل من حدوث الشخير، ومع ذلك يحتاج بعض الأشخاص إلى علاج طبي إذا كان مرتبط باضطراب في النوم.

 

ما هو الشخير؟

الشخير هو تنفس صاخب أثناء النوم. إنها حالة شائعة يمكن أن تصيب أي شخص، على الرغم من أنها تحدث في كثير من الأحيان عند الرجال والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. يميل الشخير إلى التفاقم مع التقدم في العمر، ولا يمثل الشخير من حين لآخر مشكلة خطيرة في العادة، إنها في الغالب مصدر إزعاج للشريك في الفراش. ولكن الشخير على المدى الطويل، لا يعطل أنماط نوم المقربين فحسب، بل يؤذي نوعية نوم الشخص نفسه، فالشخير بحد ذاته يمكن أن يكون أحد أعراض مشكلة صحية مثل انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.

 

ما هي أسباب الشخير؟

تكون الأنسجة الموجودة في الحلق ومجرى الهواء العلوي أثناء ساعات الاستيقاظ مفتوحة، ويدخل الهواء إلى الرئتين بسهولة بالنسبة لمعظم الناس. أثناء النوم تسترخي الأنسجة الرخوة واللسان، هذا يمكن أن يسد مجرى الهواء جزئياً. إذا واجه الهواء الداخل والخارج من مجرى الهواء مقاومة، يمكن أن يحدث الاهتزاز مما يسبب الشخير. تشمل العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الشخير ما يلي:

  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • استخدام المسكنات أو مرخيات العضلات الأخرى.
  • النوم على الظهر.
  • احتقان الأنف من نزلة برد أو حساسية.
  • انحراف وتيرة الأنف أو السمات الهيكلية الأخرى.
  • العمر: الأشخاص في منتصف العمر أكثر تعرضاً.
  • الجنس الذكري.
  • الحمل.
  • الخصائص الوراثية التي تؤثر على بنية الفم والحلق

وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، يعاني حوالي 40٪ من الذكور البالغين و 24٪ من الإناث البالغات من الشخير بانتظام. يكون الشخير أكثر شيوعاً في منتصف العمر، بينما تقل احتمالية إصابة الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً بالشخير مقارنة بالذكور الأصغر سناً. تشير الأبحاث أيضاً إلى أن الأشخاص الذين يشخرون هم أكثر عرضة للإصابة بما يلي:

  • البدانة.
  • الضغط النفسي.
  • مستويات منخفضة من البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكوليسترول "الجيد" HDL.

كل هذه العوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك لا يعرف الخبراء الدور الدقيق الذي يلعبه الشخير في هذه الظروف أو ما إذا كانت سبباً أو نتيجة.

 

توقف التنفس أثناء النوم:-

الشخير هو أحد أعراض انقطاع النفس أثناء النوم. قد يبدو أن الشخص الذي يعاني من هذه الحالة يتوقف عن التنفس لبعض الوقت أثناء نومه، ثم يصدر أصوات الاختناق أو اللهاث. هناك نوعان:

  1. يتضمن انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم انسداداً هيكلياً، غالباً ما يرتبط هذا النوع من انقطاع النفس أثناء النوم بالشخير.
  2. يرجع انقطاع النفس أثناء النوم المركزي إلى مشكلة في الجهاز العصبي المركزي الذي يتحكم في التنفس. لا يرتبط هذا النوع من انقطاع النفس أثناء النوم بالشخير.

بصرف النظر عن الشخير بصوت عالٍ، قد يعاني الشخص المصاب بانقطاع النفس أثناء النوم أيضاً من:

  • النعاس أثناء النهار.
  • الأرق.
  • صداع الصباح.
  • صعوبة في التركيز أو تذكر الأشياء.
  • التهيج.
  • انخفاض الرغبة الجنسية، أو الدافع الجنسي.

يرتبط توقف التنفس أثناء النوم بحالات أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم أو قصور القلب الاحتقاني أو قصور الغدة الدرقية أو مشاكل متعلقة بالجهاز العصبي. تشير بعض الأبحاث إلى أن حوالي 50٪ من المصابين بارتفاع ضغط الدم قد يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم. يعتقد الخبراء أيضًا أن انقطاع النفس أثناء النوم يساهم في ارتفاع ضغط الدم.

 

كيف يتم تشخيص الشخير؟

يمكن أن يساعد الفحص البدني الطبيب في تحديد ما إذا كان مرتبط بخلل في الفم. في بعض الحالات يكون هذا الفحص البدني هو كل ما يلزم من أجل التشخيص الصحيح والعلاج المناسب، خاصةً إذا كان الشخير خفيفاً. ومع ذلك قد تتطلب الحالات الشديدة اختبارات تشخيصية أخرى. قد يستخدم الطبيب الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي لفحص مجرى الهواء بحثاً عن أي تشوهات. يتم أيضاً إجراء دراسة أكثر تعمقاً لأنماط النوم، تسمى دراسة النوم، يتطلب هذا قضاء الليل في عيادة أو مركز نوم مع أجهزة استشعار على الرأس وأجزاء أخرى من الجسم لتسجيل:

  • معدل ضربات القلب.
  • معدل التنفس.
  • مستويات الأكسجين في الدم.
  • حركات الساق.

 

كيف يتم علاج الشخير؟

تشمل علاجات الشخير:

  • تغيير نمط الحياة: مثل فقدان الوزن أو الإقلاع عن التدخين أو التوقف عن شرب الكحول قبل النوم.
  • الأجهزة الفموية: ارتداء جهاز بلاستيكي صغير في الفم أثناء النوم، يحافظ على مجرى الهواء مفتوحاً عن طريق تحريك الفك أو اللسان.
  • الجراحة: يمكن أن تساعد عدة أنواع من الإجراءات في إيقافه. قد يزيل الطبيب الأنسجة الزائدة في الحلق، أو يجعل الحنك الرخو أكثر صلابة.
  • CPAP: تعالج آلة الضغط الإيجابي المستمر لمجرى الهواء انقطاع النفس أثناء النوم وقد تقلل منه عن طريق نفخ الهواء في المسالك الهوائية أثناء النوم.

 

متى يجب التحدث مع الطبيب؟

يمكن أن يؤدي الشخير الشديد وانقطاع النفس أثناء النوم إلى اضطراب النوم، مما يؤدي إلى الإرهاق وصعوبة التركيز. وبالتالي تؤدي قلة النوم أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة ببعض مشكلات الصحة العقلية. قد يرغب الشخص في طلب المشورة الطبية، إذا كان يعاني منه بشكل شديد، خاصةً إذا ترافق مع أعراض أخرى. يمكن أن يساعد الطبيب في تحديد أي أسباب كامنة، وقد يقترح طرقاً لوقفه أو الحد منه.

 

ما هي مضاعفاته؟

يزيد الشخير المتكرر من:

  • النعاس أثناء النهار نتيجة قلة النوم ليلاً.
  • صعوبة في التركيز.
  • حوادث المركبات بسبب النعاس.
  • إجهاد القلب وارتفاع ضغط الدم.
  • مرض قلبي.
  • السكتة الدماغية.

من المرجح أن تحدث حالات طبية خطيرة مع انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم أكثر من الشخير فقط.

 

كيف يمكن منعه؟

يمكن تحسين حالات الشخير الخفيفة من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، قد يساعد الحفاظ على وزن صحي الجسم بشكل كبير ويمكن أن يساعد على تقليله ليلاً. تشمل التغييرات الأخرى التي يحتمل أن تكون فعالة ما يلي:

  • الذهاب للنوم في نفس الوقت كل ليلة.
  • النوم على جنب.
  • وضع شرائط الأنف على جسر الأنف قبل النوم.
  • علاج احتقان الأنف المستمر.
  • تجنب الكحول قبل النوم.
  • عدم تناول الطعام قبل النوم.
  • رفع الرأس بوسادة إضافية.

 

بعض النصائح للحصول على نوم هانئ ليلاً:-

  • التأكد من أن السرير مريح.
  • التأكد من أن الغرفة باردة وهادئة.
  • استخدام الستائر الثقيلة لتقييد الضوء الخارجي.
  • الالتزام بجدول منتظم للنوم والاستيقاظ، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
  • تجنب الشاشات قبل الذهاب إلى النوم.
  • تجنب تناول وجبات كبيرة وتجنب شرب السوائل بكثرة قبل النوم.
  • ممارسة الرياضة ولكن ليس في غضون 2-3 ساعات من وقت النوم.
  • تجنب الكافيين والنيكوتين.
  • إبقاء الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى خارج الغرفة إن أمكن.

 

الخلاصة:-

يحدث الشخير بسبب اهتزاز أنسجة مجرى الهواء أثناء النوم، يمكن أن يحدث ذلك لأسباب مختلفة. قد يشير الشخير إلى حالة طبية، يمكن أن يؤدي أيضاً إلى الإحراج كما أنه قد يعطل نوم الشخص والشركاء الآخرين أو الأشخاص القريبين منه. يعتمد العلاج الناجح له على معرفة السبب وعلاجه، يمكن علاج انقطاع النفس أثناء النوم بأقنعة أو إجراءات معينة، ولكنه غالباً ما يتطلب فحوصات مستمرة.

 

اقرأ أيضاً: أسباب ضيق النفس وكثرة التثاؤب

اقرأ أيضاً: التهاب الجيوب الأنفية

 

المصادر

https://www.healthline.com/health/snoring

https://www.medicalnewstoday.com/articles/303834

https://www.webmd.com/sleep-disorders/sleep-apnea/snoring

https://sleepeducation.org/sleep-disorders/snoring/