التهاب البلعوم أو التهاب الحلق هو التهاب يحدث في الغشاء المخاطي الذي يغطي الحلق أو البلعوم، ويسبب هذا الالتهاب إحساساً بالانزعاج أو عدم الراحة، والجفاف، والحكة، وصعوبة أو ألم أثناء البلع.
ويعتبر من الحالات الطبية الشائعة الحدوث والتي نادراً ما تشير إلى حالة خطيرة، خاصةً التهاب البلعوم الفيروسي الذي يتراجع من تلقاء نفسه خلال فترة قصيرة.
تنجم معظم حالات الالتهاب عن الإصابة بعدوى فيروسية مثل الأنفلونزا، أو الزكام البسيط، وداء وحيدات النوى الإنتاني. وبشكل أقل شيوعاً قد يحدث التهاب الحلق في بعض الأحيان نتيجة التعرض لبعض أنواع البكتيريا. وتشمل الفيروسات والبكتيريا التي يمكن أن تسبب عدوى التهاب البلعوم:
اقراء ايضا التهاب الأذن الخارجية (اذن السباح)
اقراء ايضا : التهاب الأنف التحسسي
إنّ التهابات الحلق البكتيرية أو الفيروسية معدية، حيث تنتقل العدوى من شخص لآخر بالقطيرات التنفسية أو ما يسمى الرذاذ التنفسي التي تتطاير في الهواء عند السعال أو العطاس. كما تحدث العدوى أيضاً عند لمس أو استخدام الأشياء الملوثة بالرذاذ التنفسي ووضع اليد على الوجه بعدها.
وعادةّ ما يحدث الشفاء خلال أسبوع أو عشرة أيام عند الإصابة بالتهاب الحلق الفيروسي دون أي علاج. ومع ذلك، فإنّ المريض المصاب بالتهاب بلعوم فيروسي قد يصبح معديّاً للآخرين حتى قبل ظهور الأعراض عليه بشكل واضح.
وبشكل عام، وحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، فإنّ أفضل وسيلة لتقليل انتشار العدوى بالتهاب الحلق هي بقاء المريض في المنزل حتى تزول الحمى و حتى يكون المريض قد باشر في تناول المضادات الحيوية (في الالتهاب البكتيري) لمدة لا تقل عن 24 ساعة.
بعض الحالات تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البلعوم أكثر من غيرها، ولكن ليس بالضرورة أن تحدث التهابات البلعوم عند جميع الناس الذين لديهم عوامل خطر. وتتضمن عوامل الخطر تلك ما يلي:
عادةً ما تكون الأعراض عند الإصابة بالتهاب البلعوم الفيروسي أقل حدةً من الالتهاب البكتيري. وحسب سبب الاتهاب قد يختبر المرضى بعض الأعراض التالية أو جميعها، والتي تشمل ما يلي:
يتضمن التشخيص عدة جوانب وهي:
بالتأكيد يعتمد العلاج على المسبب الذي أدى إلى الإصابة بالتهاب البلعوم. على سبيل المثال، في حالات الإصابة بالتهاب البلعوم البكتيري يكون من الضروري العلاج الدوائي باستخدام المضادات الحيوية، وذلك للوقاية من حدوث مضاعفات خطيرة مثل الحمى الرثوية، أو التهابات الكلية. حسب CDC، يعتبر البنسلين المضاد الحيوي الأكثر شيوعاً في علاج التهاب الحلق العقدي strep throat. من المهم عند علاج التهاب البلعوم البكتيري التأكيد على إتمام الجرعة الكاملة للمضاد الحيوي الموصوف تجنباً للإصابة مرة أخرى أو تفاقم الأعراض، وبشكل عام ينبغي أن يستمر العلاج بالمضادات الحيوية في التهاب البلعوم العقدي مدة لا تقل عن 7-10 أيام.
العلاجات المنزلية لالتهاب البلعوم
في حالات التهاب البلعوم الفيروسي، تساعد بعض العلاجات المنزلية في تخفيف حدة الأعراض بشكل كبير، وتشمل ما يلي:
اقراء ايضا اهم 5 مكونات طبيعية لعلاج الالتهاب المزمن
يمكن أن يسبب التهاب البلعوم البكتيري اختلاطات خطيرة في بعض الأحيان، خاصةً عند عدم الالتزام بالعلاج لمدة كافية، وقد قلل استخدام المضادات الحيوية من ظهور تلك الاختلاطات بشكل كبير. وقد تتضمن تلك المضاعفات:
يمكن تقليل خطر العدوى الفيروسية أو البكتيرية المسببة للالتهاب باتباع بعض النصائح:
بالرغم من أن معظم حالات التهاب الحلق يكون سببها فيروسي وتتراجع بشكل تلقائي خلال بضعة أيام، لكن ينبغي استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض لمدة تتجاوز 7 أيام لتحري سبب الالتهاب وعلاجه بشكل مناسب. سارع إلى زيارة الطبيب أيضاً في الحالات التالية:
وفي الأخير، التهاب البلعوم نادراً ما يشكل حالة خطيرة وغالباً ما يحدث بالتزامن مع الإصابة بالرد أو الأنفلونزا. الالتهاب الفيروسي يشفى تلقائياً خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الأسبوع، بينما يحتاج التهاب البلعوم البكتيري إلى العلاج بالمضادات الحيوية لتجنب ظهور أي مضاعفات خطيرة. وبالرغم من ندرة حدوث مضاعفات مثل الحمى الرثوية أو الخراج حول اللوزة ينبغي على أي شخص يعاني من الالتهاب بشكل متكرر مراجعة الطبيب.
ايضا يساعد الالتزام بالإجراءات الصحيّة مثل تعقيم اليدين وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطاس في تقليل انتشار العدوى بمختلف أنواع البكتيريا والفيروسات التي تنتقل بالرذاذ التنفس بما في ذلك تلك التي تسبب التهابات البلعوم.
المصادر:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/.
https://www.healthline.com/health/pharyngitis
https://www.healthgrades.com/right-care/ear-nose-and-throat/pharyngitis