ارتفاع نسبة الدهون في الدم الأعراض والعلاج

ارتفاع نسبة الدهون في الدم الأعراض والعلاج
Doctor

ارتفاع نسبة الدهون في الدم الأعراض والعلاج

يعد ارتفاع نسبة الدهون في الدم من أكثر الأمراض شيوعًا، وترجع خطورته إلى تأثيره على جسم وصحة الانسان على المدى الطويل، حيث يزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب والمخ، ويقلل من نشاط المريض وصحته العامة.

ما هو ارتفاع نسبة الدهون في الدم؟

هو ارتفاع مستويات الدهون في الدم بشكل غير طبيعي، تتواجد الدهون في الدم على هيئة نوعين أساسيين هما الدهون الثلاثية والكوليسترول.

تأتي الدهون الثلاثية مباشرة إلى الجسم من الأطعمة المختلفة مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم، وكذلك النظام الغذائي الغني بالسكر المكرر والفركتوز والكحول يؤدي إلى زيادتها، أو تنتج بطريقة غير مباشرة عندما يخزن الجسم السعرات الحرارية الزائدة التي لا يحتاجها لإنتاج الطاقة.

أما الكوليسترول فيتم إنتاجه بشكل طبيعي في الكبد وتستخدمه كل خلايا الجسم، ويدخل الجسم أيضًا عن طريق الأطعمة الدهنية مثل البيض واللحوم الحمراء والجبن، في معظم الأحيان ينتج ارتفاع الكوليسترول في الدم نتيجة لاختيارات الطعام ونمط الحياة غير الصحي، ولكنه في بعض الحالات قد يكون وراثيًا.

اسباب ارتفاع نسبة الدهون في الدم وعوامل الخطر

تشمل أسباب ارتفاع نسبة الدهون في الدم:

  1. عوامل وراثية: في هذا النوع يرث الشخص ارتفاع دهون الدم من والديه ويسمى فرط شحميات الدم الأولي.
  2. اختيارات الطعام ونمط الحياة: تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات مع نمط حياة بعيد عن الحركة ويسمى فرط شحميات الدم الثانوي.

هناك أيضًا بعض عوامل الخطر التي تزيد من إحتمالية الإصابة مثل:

  • الإصابة بداء السكري.
  • زيادة الوزن.
  • تناول بعض أنواع الأدوية مثل الهرمونات أو المنشطات.
  • تناول المشروبات الكحولية.
  • خلل في متلازمة الأيض.
  • أمراض الكلى المزمنة.
  • انقطاع الطمث المبكر.
  • خمول أو قصور الغدة الدرقية.
  • الحمل.
  • نمط حياة كسول ويفتقر للحركة.
  • الانتماء لبعض المجموعات مثل الكنديين الفرنسيين، واللبنانيين، ومجموعات سكانية محددة من جنوب إفريقيا، والهنود الآسيويين المعروفة بارتفاع نسب الإصابة بها

اعراض ارتفاع نسبة الدهون في الدم

لا يوجد أعراض محسوسة يعاني منها المريض، إنه شئ لا يمكن الشعور به ولكن تظهر أضرار ارتفاع نسبة الدهون في الدم وآثارها بعد فترة، يتراكم الكوليسترول مع الدهون الثلاثية والدهون الأخرى داخل الشرايين، يدعى هذا بتصلب الشرايين ويؤدي إلى ضيق في الأوعية الدموية ويزيد من صعوبة مرور الدم مما يسبب ارتفاع في ضغط الدم لدى المريض، قد تتكون أيضًا جلطة دموية التي إذا تحركت وانتقلت إلى القلب فقد تسبب نوبة قلبية، وإذا انتقلت إلى المخ يمكن أن تسبب سكتة دماغية.

أنواع ارتفاع نسبة الدهون في الدم

تختلف أنواع ارتفاع نسبة الدهون في الدم وتأثيراتها المختلفة على الجسم حسب أنواع الدهون التي يشتمل عليها وتأثير كل نوع على الجسم.

 

  1. النوع الأول: ويدعى (نقص ليباز البروتين الدهني العائلي) وهي حالة وراثية تحدث عادةً في مرحلة الطفولة وتعطل التحلل الطبيعي للدهون ويمكن أن تسبب آلامًا في البطن وتضخم الكبد والطحال والتهابات متكررة في البنكرياس.
  2. النوع الثاني: وينقسم إلى نوعين أ/ب، (النوع الثاني أ) أو ارتفاع نسبة  كوليسترول الدم العائلي، و(النوع الثاني ب) أو ارتفاع نسبة دهون الدم العائلي المشترك كلاهما يؤدي إلى مستويات عالية من الكوليسترول الضار التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين وترسب الدهون في الجلد وحول العينين وتزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  3. النوع الثالث: وهو يؤثر على البروتينات الدهنية ويحدث عند انخفاض مستويات LDL في الدم بينما تبقى مستويات HDL طبيعية، العلامة المميزة لهدا النوع هي حدوث الورم الأصفر وهو حبيبات لوحية مسطحة صفراء أو رمادية على الجفون وحول العينين، يزيد النوع الثالث من خطر الإصابة المبكرة بأمراض القلب والأوعية الدموية و أمراض الشرايين الطرفية.
  4. النوع الرابع: وفيه تزيد مستويات الدهون الثلاثية في الدم بدلاً من الكوليسترول، قد يؤدي هذا النوع أيضًا إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة الوزن.

 

اقرأ أيضًا

الدوالي الوريدية ـ الاسباب ، الوقاية وطرق العلاج

تشخيص ارتفاع نسبة الدهون في الدم

يتم التشخيص عن طريق فحص الدم، يطلب الطبيب إجراء فحص مخصوص للدم للكشف عن نسب الدهون المختلفة به يدعى (لوحة البروتين الدهني)، ويظهر به نسب وجود أنواع الدهون المختلفة في الدم وتشمل:

  1. كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL): وهو النوع الجيد من الكوليسترول والذي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  2. كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL): الكوليسترول الضار الذي يتراكم داخل الشرايين.
  3. الدهون الثلاثية.
  4. الكوليسترول الكلي: مزيج من الأرقام الثلاثة للدهون.

يختلف النطاق المرجعي لكل نوع حسب سن وجنس وعمر المريض، وبالتالي يستطيع الطبيب الحكم على الحالة بطريقة دقيقة  تبعًا لنتائج الفحص.

اقرأ أيضُا تحليل ANA ومناعة الجسم

 

العلاج المنزلي لارتفاع نسبة الدهون في الدم

يمكن للمريض محاولة تقليل نسب الدهون في الدم منزليًا وعلاج الدهون الثلاثية في البيت

حتى لو كان فرط شحميات الدم عنده وراثيًا عن طريق إتباع بعض العادات الصحية وإجراء تغييرات في نمط الحياة الذي يتبعه مثل:

  1. تناول أطعمة صحية تهدف إلى تقليل نسبة الكوليسترول الضار وزيادة نسبة الكوليسترول المفيد، هذه بعض النصائح لتعديل النظام الغذائي للمريض:
  • اختيار الأطعمة التي تحتوي على الدهون الصحية وتجنب الدهون المشبعة التي تتواجد في اللحوم الحمراء والسجق ومنتجات الألبان كاملة الدسم، وتناول البروتينات الخالية من الدهون عند الإمكان مثل الدجاج والديك الرومي والأسماك ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم، واستخدام الدهون غير المشبعة في الطبخ مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا.
  • منع الأطعمة المقلية والأطعمة المصنعة والتي تحتوي على الزيوت المهدرجة مثل البسكويت والوجبات الخفيفة الأخرى.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على أوميجا 3 مثل بعض أنواع الأسماك، كالسلمون والماكريل والرنجة، أو في بعض أنواع المكسرات والبذور مثل الجوز وبذور الكتان، تعد أحماض أوميجا 3 الدهنية مفيدة جدًا لصحة القلب.
  • الإكثار من تناول الطعام الغني بالألياف لفائدتها العظيمة للقلب وخصوصُا الألياف القابلة للذوبان مثل تلك الموجودة في الشوفان والفواكه والخضروات فهي يمكن أن تخفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
  1. فقدان الوزن.

يساعد فقدان الوزن في خفض مستويات الكوليسترول الكلي، لتحقيق ذلك من الممكن اتباع نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني والامتناع عن المشروبات السكرية والكحولية.

  1. ممارسة الرياضة.

يساعد النشاط البدني على فقدان الوزن وخفض مستويات الكوليسترول وتحسين الصحة العامة، عندما يبتعد الشخص عن ممارسة الرياضة ولا يمارس نشاطًا بدنيًا كافيًا، تنخفض مستويات الكوليسترول المفيد بما لا يكفي لحمل الكوليسترول المضربعيدًا عن الشرايين.

  1. الإقلاع عن التدخين.

يضر التدخين مريض ارتفاع نسبة الدهون في الدم كثيرًا فهو يخفض مستويات الكوليسترول الجيد ويرفع نسب الدهون الثلاثية في الدم، كذلك يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، أظهرت لاصقات النيكوتين نجاحًا في مساعدة المرضى على الإقلاع عن التدخين نهائيًا.

تعد تغييرات نمط الحياة جزءًا أساسيًا من العلاج، فهي في الغالب تكون كافية لتقليل خطر حدوث مضاعفات للمرض مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية، وحتى إذا لم تكن كافية واضطر المريض أن يلجأ للعلاج الدوائي فهي تقوي تأثيره وتجعله أكثر نجاحًا.

علاج ارتفاع نسبة الدهون في الدم

تتعدد الأدوية المتاحة لعلاج ارتفاع نسبة الدهون في الدم  إذا لم تكن علاجات تغيير نمط الحياة كافية، تشمل الأدوية المستخدمة لخفض الكوليسترول والدهون الثلاثية ما يلي:

  • أدوية خافضة للكوليسترول تقلل من كمية الكوليسترول التي ينتجها الكبد مثل:
  1. أتورفاستاتين (ليبيتور).
  2. فلوفاستاتين (ليسكول XL).
  3. لوفاستاتين (ألتو بريف).
  4. بيتافاستاتين (ليفالو).
  5. برافاستاتين (ليبيتور).
  6. رسيوفاستاتين (كريستور).
  7. سيمفاستاتين (زوكور).

اقرأ أيضًا ديكلوفيناك Diclofenac

  •  الراتنجات المرتبطة بحمض الصفراء مثل:
  1. كوليسترامين (بريفاليت).
  2. كوليسيفيلام (ويلتشول).
  3. كوليستيبول (كوليستيد).
  • مثبطات امتصاص الكوليسترول مثل إيزيتيميب (زيتيا).
  • الفايبريت مثل فينوفايبرات (فينو جلايد، تريكور، تريجليد) أو جيمفيبروزيل (لوبيد)
  • النياسين (نياكور).
  • المكملات الغذائية التي تحتوي على أحماض أوميجا 3.

المصادر

  1. https://www.webmd.com/cholesterol-management/hyperlipidemia-overview#1-4
  2. https://www.heart.org/en/health-topics/cholesterol/prevention-and-treatment-of-high-cholesterol-hyperlipidemia
  3. https://www.medicalnewstoday.com/articles/295385#types