يعد ارتفاع نسبة الدهون في الدم من أكثر الأمراض شيوعًا، وترجع خطورته إلى تأثيره على جسم وصحة الانسان على المدى الطويل، حيث يزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب والمخ، ويقلل من نشاط المريض وصحته العامة.
هو ارتفاع مستويات الدهون في الدم بشكل غير طبيعي، تتواجد الدهون في الدم على هيئة نوعين أساسيين هما الدهون الثلاثية والكوليسترول.
تأتي الدهون الثلاثية مباشرة إلى الجسم من الأطعمة المختلفة مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم، وكذلك النظام الغذائي الغني بالسكر المكرر والفركتوز والكحول يؤدي إلى زيادتها، أو تنتج بطريقة غير مباشرة عندما يخزن الجسم السعرات الحرارية الزائدة التي لا يحتاجها لإنتاج الطاقة.
أما الكوليسترول فيتم إنتاجه بشكل طبيعي في الكبد وتستخدمه كل خلايا الجسم، ويدخل الجسم أيضًا عن طريق الأطعمة الدهنية مثل البيض واللحوم الحمراء والجبن، في معظم الأحيان ينتج ارتفاع الكوليسترول في الدم نتيجة لاختيارات الطعام ونمط الحياة غير الصحي، ولكنه في بعض الحالات قد يكون وراثيًا.
تشمل أسباب ارتفاع نسبة الدهون في الدم:
هناك أيضًا بعض عوامل الخطر التي تزيد من إحتمالية الإصابة مثل:
لا يوجد أعراض محسوسة يعاني منها المريض، إنه شئ لا يمكن الشعور به ولكن تظهر أضرار ارتفاع نسبة الدهون في الدم وآثارها بعد فترة، يتراكم الكوليسترول مع الدهون الثلاثية والدهون الأخرى داخل الشرايين، يدعى هذا بتصلب الشرايين ويؤدي إلى ضيق في الأوعية الدموية ويزيد من صعوبة مرور الدم مما يسبب ارتفاع في ضغط الدم لدى المريض، قد تتكون أيضًا جلطة دموية التي إذا تحركت وانتقلت إلى القلب فقد تسبب نوبة قلبية، وإذا انتقلت إلى المخ يمكن أن تسبب سكتة دماغية.
تختلف أنواع ارتفاع نسبة الدهون في الدم وتأثيراتها المختلفة على الجسم حسب أنواع الدهون التي يشتمل عليها وتأثير كل نوع على الجسم.
اقرأ أيضًا
الدوالي الوريدية ـ الاسباب ، الوقاية وطرق العلاج
يتم التشخيص عن طريق فحص الدم، يطلب الطبيب إجراء فحص مخصوص للدم للكشف عن نسب الدهون المختلفة به يدعى (لوحة البروتين الدهني)، ويظهر به نسب وجود أنواع الدهون المختلفة في الدم وتشمل:
يختلف النطاق المرجعي لكل نوع حسب سن وجنس وعمر المريض، وبالتالي يستطيع الطبيب الحكم على الحالة بطريقة دقيقة تبعًا لنتائج الفحص.
اقرأ أيضُا تحليل ANA ومناعة الجسم
يمكن للمريض محاولة تقليل نسب الدهون في الدم منزليًا وعلاج الدهون الثلاثية في البيت
حتى لو كان فرط شحميات الدم عنده وراثيًا عن طريق إتباع بعض العادات الصحية وإجراء تغييرات في نمط الحياة الذي يتبعه مثل:
يساعد فقدان الوزن في خفض مستويات الكوليسترول الكلي، لتحقيق ذلك من الممكن اتباع نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني والامتناع عن المشروبات السكرية والكحولية.
يساعد النشاط البدني على فقدان الوزن وخفض مستويات الكوليسترول وتحسين الصحة العامة، عندما يبتعد الشخص عن ممارسة الرياضة ولا يمارس نشاطًا بدنيًا كافيًا، تنخفض مستويات الكوليسترول المفيد بما لا يكفي لحمل الكوليسترول المضربعيدًا عن الشرايين.
يضر التدخين مريض ارتفاع نسبة الدهون في الدم كثيرًا فهو يخفض مستويات الكوليسترول الجيد ويرفع نسب الدهون الثلاثية في الدم، كذلك يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، أظهرت لاصقات النيكوتين نجاحًا في مساعدة المرضى على الإقلاع عن التدخين نهائيًا.
تعد تغييرات نمط الحياة جزءًا أساسيًا من العلاج، فهي في الغالب تكون كافية لتقليل خطر حدوث مضاعفات للمرض مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية، وحتى إذا لم تكن كافية واضطر المريض أن يلجأ للعلاج الدوائي فهي تقوي تأثيره وتجعله أكثر نجاحًا.
علاج ارتفاع نسبة الدهون في الدم
تتعدد الأدوية المتاحة لعلاج ارتفاع نسبة الدهون في الدم إذا لم تكن علاجات تغيير نمط الحياة كافية، تشمل الأدوية المستخدمة لخفض الكوليسترول والدهون الثلاثية ما يلي:
اقرأ أيضًا ديكلوفيناك Diclofenac
المصادر